عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن كلمة حففنا ومشتقاتها «وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلًا رَّجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا» ﴿الكهف 32﴾ وَحَفَفْنَاهُمَا: وَ حرف عطف، حَفَفْ فعل، نَا ضمير، هُمَا ضمير. بِنَخْلٍ: بِ حرف جر، نَخْلٍ اسم. واضرب أيها الرسول لكفار قومك مثلا رجلين من الأمم السابقة: أحدهما مؤمن، والآخر كافر، وقد جعلنا للكافر حديقتين من أعناب، وأحطناهما (وحففناهما) بنخل كثير، وأنبتنا وسطهما زروعًا مختلفة نافعة.
جاء في معاني القرآن الكريم: حفف قال عز وجل: «وترى الملائكة حافين من حول العرش» (الزمر 75)، أي: مطيفين بحافتيه، أي: جانبيه، ومنه قول النبي عليه الصلاة والسلام: (تحفه الملائكة بأجنحتها) (الحديث: (إن طالب العلم تحفه الملائكة بأجنحتها). أخرجه أحمد 4/240 وإسناده جيد، والطبراني واللفظ له. وانظر الترغيب والترههيب 1/54). وجاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (حفف) «حففناهما بنخل» (الكهف 32) أطفناهما من جوانبهما بنخل، يقال: حفوا أي أطافوا، و «حافين من حول العرش» (الزمر 75) أي مطيفين بحافتيه أي بجانبيه. (حيف) الحيف: الميل والجور، قال تعالى: «أن يحيف الله عليهم ورسوله» (النور 50).
236.07 كيلوبايت