يقول الله سبحانه وتعالى في سورة سبأ «وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ (14)» (سبأ 12-14). سخر الله تعالى الريح لنبيه سليمان عليه السلام كما تطرقنا لذلك في الحلقة السابقة في سورة الانبياء الآية 81، وهنا في سورة سبأ بين الله تعالى فترات زمنية، وجعلنا له النحاس مذابا. وفي سورة النمل كان لسليمان جنود من الجن حيث اوضح سبحانه وتعالى في سورة سبأ هذه ان منهم من يعمل بأذن الله ما يطلب سليمان عليه السلام وإذا أحد من الجن لم ينفذ طلبه فسوف يذيقه الله العذاب. ومن اعمال الجن لسليمان عليه السلام المحاريب وهي مكان اقامة الصلاة والعبادة، والتماثيل وجفان الطعام وجوابي المياه وقدور طبخ الطعام المتينة. فعليكم آل داود العمل وعبادة الله ولو ان قليل من عباد الله الشكور. ولما مات سليمان عليه السلام كان متكأ على عصا ولم يعلم أحد انه ميت لأنهم لا يعلمون الغيب فأرسل الله تعالى حشرة الارضة لتأكل العصا وعندما سقط سليمان عليه السلام علم الجن في حينها انه ميت.
128.90 كيلوبايت