ولد المغفور له بأذن الله الدكتور عبد الستار ساجت سعيد الجيزاني في مدينة بغداد عام 1950 وتنقل مع أهله العاملين في صياغة الذهب في المناطق الجنوبية اذ عاد بعدها الى بغداد ليكمل دراسته الثانوية عام 1968 ثم الجامعية في كلية الزراعة في بغداد اذ حصل على شهادة البكالوريوس في وقاية النبات عام 1972 تعين بعدها في جامعة البصرة معيداً لتدريس مادة الحشرات للفترة من 1974-1977 بعدها سافر الى جامعة مانجستر عام 1982 للحصول على شهادة الدكتوراه في وراثة وكيمياء الحشرات حيث تخرج عام 1986.
انتقل للعمل في كلية الزراعة بغداج للفترة من 1986 لغاية 1995 حيث احيل على التقاعد بناءً على طلبه.
غادر بعدها الى ليبيا للتدريس لمدة سنتين حيث عانى وعائلته من مصاعب شخصية واجتماعية ادت به للجوء الى المانيا عبر بولونيا اذ عاش هناك واشتغل في مجال مكافحة الحشرات لفترة قصيرة بعدها عاد لعمل عائلته الاصلي اذ فتح ورشة للصياغة وبيع الحلي في المانيا.
وافاه الاجل بعد مرض عضال ألم به امتد لسنتين في بلاد الغربة في كانون الثاني / 2007 تاركاً خلفه عائلته كريمة تصارع الزمن وتتثبث بما تركه هو من موجودات لاستمرار الحياة الكريمة.
لقد عمل المغفور له معي في مكتب الياسمين الفني في بغداد اذ كنا شركاء في مانحصل عليه وكانت شراكتنا ليست ككل الشراكات حيث كانت مبنية على حب بعضنا البعض والاخلاص للعمل والتفاني في سبيل وضع لبنات صحيحة لاساليب مكافحة الحشرات في المنازل والشقق والعمارات اذا قلدها من خلفنا في هذا العمل.
عندما انتقل المغفور له الى رحمه الله نعيته في ايميل لجميع اصدقاءه ومحبيه اقتطف منه جزءً يجب ان ادرجه في نهاية هذه السيرة المختصرة وفاء وعرفانا له :
” لقد كان المرحوم أخاً عزيزاً وفياً لكل من عمل معه يحمل طيبة الجنوب وقلب الصائبة المندائيين الطيب وعراقية يتذكرها دائماً بحب واخلاص ووفاء. كان بالنسبة لي اكثر من اخ واكبر من صديق فهو انا وتربطني معه علاقة متينة متميزة في كل مكان رحل اليه قبل رحيله الابدي، لااستطيع الا ان اقول رحماك ياابو اركان ياابو الهمم اسكنك الله فسيح جناته والهم عائلتك الصبر والسلوان حيث ستبقى ذكراك طيبة وعطرة وخالدة في نفسي وعائلتي وعائلتك ومحبيك لانك والله لم تؤذي احداً ولذلك فستبقى محفوفاً برحمة الله الواسعة وسينقلك بأذنه العزيز الكريم من عذاب القبور الى جنات النعيم وكل نفس ذائقة الموت وانا لله وانا اليه راجعون . “ابراهيم الجبوري