“إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا” كما قال محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث رواه أنس بن مالك مؤكداً أهمية زراعة الأشجار حتى ولو كنا ندرك أن يوم القيامة قد حان وقته، قاب قوسين أو أدنى.
“من يزرع الأشجار وهو يعلم أنه لن يجلس تحت ظلالها، يكون قد بدأ في استيعاب مفهوم الحياة” هكذا قال فيلسوف الهند “رابندرانات طاغور” في تعليقه حول من يزرع الأشجار وأهمية زراعتها واستدامة الخير والعطاء منها وتحت ظلالها، وهذا القول اختصر به “طاغور” نظرته العميقة للحياة والكون والفن، وما تمثله الشجرة من أهمية في صيرورة الحياة والإنسان.
لمعالجة أهمية زراعة الأشجار وفوائدها البيئية، وما هي القيمة المادية لغاز الأوكسجين الذي تنتجه الشجرة الواحدة، وكيفية احتسابه، وما هي كمية غاز ثاني أوكسيد الكربون (CO2) الذي تمتصه الشجرة الواحدة، وما هي آلية حساب الكربون تبعاً لعمر الشجرة، كل هذا وذاك سوف نُعَّرج عليه بعجالة خلال هذه الأسطر القليلة.