مؤلف: كتاب نخلة التمر ماضيها وحاضرها ومستقبلها والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها
ولد عــام 1903 م في بــلد ســلطان مركز قضاء أبــو الخصيــب / متصرفية البصـرة.
المتوسطـة: في متوسطة البصرة للبنين في مركزمدينة البصرة.
الثانويــــة: عــام (1923- 1924) فـي المدرسة الثانوية فــي بغداد المملكة العراقيةحيث لم تكن إلا ثانوية واحدة في العراق وكان من خرجي الوجبة الثـانية.
- دراسته : الابتدائية: فـي مدرســــة أبـو الخصــيب الابتــدائيــة للـبنـــين.
- المتوسطـة: في متوسطة البصرة للبنين في مركزمدينة البصرة.
- الثانويــــة: عــام (1923- 1924) فـي المدرسة الثانوية فــي بغداد المملكة العراقيةحيث لم تكن إلا ثانوية واحدة في العراق وكان من خرجي الوجبة الثـانية.
- ثانوية برمانة: عام1924م سافر للتأهل للدخول الى الجامعـة الامريكيـة في بـيروت.
- – عام 1925 م ألتحـق بالجامعــة الامريكية في بيـروت و لكنـــه قطـع دراسـته للالتــحاق بالبعثـات.
- – أعلنت الحكومه العراقية فتح بعثاتها الى الولايات المتحدة الأمريكية فتقدم لها وحصــل على بعثـة من قبل مديرية الأوقاف العامة لدراســة بستنه الفاكهـه وكـان ثاني دفعـــة من البعثــات لأمريكـــا.
- – عام 1926 م سافر للدراسة في جامعـة بركلي كاليفورنيا في أختصاص بستنـة الفاكهه في أمريكـا.
- عام 1931 م أكمل دراسة الماجستير في بستنة الفاكهه من الجــامعة المــذكورة وعــاد الى بـغـداد.
- عام 1932-1933مدرس في الأعداديـة المركزيــة في العشار للغة الأنكليزية/متصـرفيـة البصرة حيث لم يحصل على وظيفـة في مديرية الأوقـاف لمؤهله الذي أرسل من أجـله.
- عام 1933 م عين مـديـراً لأنشـاء محطــة تجــارب مزرعـة الزعفرانيــة فـي وزارة الزراعــــة.
- عام (1935-1954) إجراء تجــارب لدراسة صفات و خصـائص الكثيـر مـن أ صنــاف النخيـــل العراقية المزروعة في مزرعــة الزعفرانيــة وفي أنحــاء العراق. قدمها بتـقاريرلتجـارب النخيل.
- عام 1935م عين رئيس قســم البستنــة بوزارة الزراعــه في مـزرعــة الزعفرانيــة النموذجيــة.
- محاضر في كلية الزراعة:عـام (1952- 1958) التابعـــة لــوزارة الزراعــة ثـم جــامعة بغـــداد.
- عام 1953 م عين مدير البحوث والأرشاد العام في وزارة الزراعة .
- عام 1954 م عين مديرالزراعة العام في وزارة الزراعة.
- عام 1956 م عين مدير عام لديوان وزارة الزراعة.
- عام 1958 م عين عميداً لكلية الزراعة وكالة أضافة الى وظيفته.
- عام 1958 م عين أول وكيــل وزارة في العــراق لعـدم قبوله منصــب وزير لــوزارة الزراعــة.
- عام 1964 م قبلت استقالته بعد عدة مـرات وذلك للتفــرغ الى رعــاية بسـتـانه في ابي الخصـيب وكان من بين الأسباب كذلك أن إنفصلت وزارة للري عن وزارة الزراعة.
- رأس تــحرير مجلــة الزراعة منذ تأسيسـها لغاية استقالتــه وكــان يرفـــدها بدراســاته وخبـراته.
- في16/10/1965م قدم الخبيرالعالم داوسن تقـــديره للـوالد على كتابه التمـورالعراقية وأنـواعها وطـلب موافقة الوالد لارسال نسخة الى مديرالزراعة في أيـران بغيـة ترجمتـه الى اللغة الفارسية.
- للنخــلة مـكانـــة متمــيزة بدراسـته ووقتــه ومتـابعة ما يصــدر عنهــا في المكتبـات والصحافـــة المكتوبـة والمرئيـة ويتــابع فيقول لم تكن في المكتبة العربيــة كتابة علمية عن النخــلة وان ماتم كان عاما ضحلا لم يتوغــل الى النواحي العلمية الدقيقة. وكلما تعمقت في البحث وجـدت المجـال واســع للمزيد منــه. وقــد اصبحت الضــرورة ملــحة لوضـع كتاب شامل حديث يجمــع شتـات المعلومات والنتائج التي ظهرت في مختلف الأقطارالتي تعنى بزراعة النخيل عناية علمية عملية. وباشر منذ الأيام الأولى للأسـتقالة بالأعــداد لكتابه نخلة التمرحيث راودته الفكرة منذ كان طالبـا
- عام 1928 قام بجمع المصادروالبحوث وانقطع الساعات لكتابة نخلة التمر وكتبه بخـط يده مرات.
- في 20/7/1972 تم طبع 1500 نسخة لكتابه نخلة التمرعلى نفقة وزارة الزراعة تقاسمته معه.
- توفي رحمة الله عليه يوم الجمعة المصادف 16/12/ 1977 الساعة الثانية بعد الظهر اثر نــوبة قلبية وهو في طريقه الى المستشفى
- آثر أن يكتب مذكراته اليــومية ولمدة 50 عــاما متضمنة تقـلبات أسعارالمواد الغذائيــة وأحـوال السوق والوظائف والحالات الأجتماعية والمدارس وكل ما يتعلق بالعائلة ومستلزماتها ودقـائقها والتي يمكن أن تكون دراسات اقتصادية واجتماعية خلال نصف قرن من التاريخ الحديث للعراق.
- دون لأبنائه : وليد ومنذر وزياد وأحلام ومنقذ- كتابا لكل منهم تضمن أختيار أسمائهم وظـروف ولادتهم وأرخ فعالياتهم الحياتيه بكل تفاصيلها والأمراض والأدوية والأطبـاء لحين إسـتقـلالهم.
- عام 1984م تم طبع نخلة التمر من قبل المشروع الأقـليمي لبحـوث النخيل والتمور في الشـرق الأدنــى وشمــال أفريقيــا /منظمة الأغذيــه والزراعـة لهيئــة الأمم المتحــده ب 4000 نسـخــة. إيفاده من قبل منظمة الأغذية والزراعة لهيئة الأمم المتحده لتقديم خبراته:
- عام 1950م أوفدته المنظمة مع كل من الخبير روي. نيكسن والخبير داوسن لدراسة الأمراض التي أصـابت النخــلة وخــاصة الأ صناف الجيدة منها حيث تخصص كل واحــد منهم بدراسـة أعضاء معينه من النخلة قدم الخبير عبد الجبار البكر تاثير المرض على جذور النخلة وأعـلنت المنظمة الحجر على تصدير النخيل الى خارج المغرب العربي لعدم انتشاره في بـلدان اخـرى.
- عام 1951م أوفدته المنظمة الى المملكة العربية السعودية لمدة 6 أشهر. كخبير في التمور لدراسة نخلة التمرفيها وتقديم النصح والأرشاد وزارالعديد من واحاتها و مدنها.
- عام 1953م أوفدته المنظمة الى باكستان لتطوير طرق البستنة فيها.
- عام 1957م أوفدته المنظمة الى المكسيك ولمدة 6 أشهر بناءً على طلب مؤسسة روكفلر فاونديشــن لـزراعة النخيل في المكسيك وقـد بين أن النخلة لا تصلح زراعتها في تربة المكسيك لأسباب بينها في تقريره.
- عام 1966م أعتذر من المنظمة لتكليفه دراسة النخيل في أفريقيا وطلب منها أن تكون في مصر وكان للعمر سبب رئيس في الأعتذار، وللتمتع بجو لبنان حيث كان يقضي 4 أشـهر فيها سـنويا
- كما أعتذرمن دول عربية أخرى زارته لتقديم الأستشارات للاسباب المذكورة أعلاه.
مؤلفاته و دراساته:
- Bekr, A.J. 1929 – 1930. A Monograph on Date Palm. Typed in two parts: Part I(110 pages), Part II(96 pages) College of Agric. Univ. of California, Berkeley.
- Bekr, A.J. 1931. Development of the Embryo of the Date Palm. College of Agric. Univ. of California, Berkeley. Thesis.
- تقريره الى منظمة الأ غذية والزراعة في مؤتمرالتمور الدولي في تونس عام 1950 م .
- تقريره الى منظمة الأغذية والزراعة باللغة الانكليزية April 1952 عن المملكة العربيـة السـعودية لمدة 6 أشهر زار خلالها العديد من واحات النخيل في المملكة وهي محفوظــة في مكتبتــه.
- بين واحات نخيل المملكة العربية السعودية. عام 1953 م. حلقات قدمها لمجلة الزراعة العراقية. جمعها و قدمها ولده منذر الى المدير العام محمد الأحمد الرشيد للمكتب العربي للتربية لجائزة النخلة مع كتابه وكان جواب المديرالعام نحن لا نعطي جوائز للأمــوات
- التمور العراقية وأنواعها عام 1962 م.
- كتاب نخلة التمر ماضيها وحاضرها ومستقبلها والجديد في زراعتها وصناعتها و تجارتها 1972
- دراسة حول تاثـير ملوحة شـط العرب على النخيـل المزروعة على شواطئــه دراســـة مقارنــة مــع دراسـة للأمم المتحده على نخيل إيران. قدمت من قبـل منظمة الأغذية والزراعــة في مؤتمــرالأتحـاد العربي للأغذية التابع للجامعــة العربيــة المنعقد في ليبيا في عـام 1992 م و بحــدود ثمـانين صفحـــة
- دراسة عن نخيل شط العرب وما يجب عمله لانقاذها. عام 1973 م. غير منشورة وهي آخـر ماكتبــه محفوظة بخط يده في مكتبته.
أعماله العطرة:
- عام 1948م أحتضنت مزرعة الزعفرانية أخوانا من فلسطين وصلوا متعبين مرهقيـن وممـا مر بهم وقد فقـدوا كـل ما يمــلكون إلا ما يلبسون فأعدت لهم الخيام وشـــارك الرجـال والنســـاء بتقـــاسم مـا يملكون ورحب بهم الوالد ببلدهم وتمنى لهم العودة لفلسطين وقدم ما جادت به نفوس الطيبين البــرره
- منح جائزة قومية من اللجنـة القومية للنخيــل والتمـور المنبثقة عن الأتحاد العربي للصنـاعات الغذائية تكريما للمرحوم العالم العراقي عبد الجبار البكر كأبرزالرواد العرب في موضوع النخيـل والتمـور وعلى كتـابه القيـم نخـلة التمـروستبـقى ذكـراه عطرة في نفـوس علمـاء أمتنا العربيـة كمـا اوردته الجائــزة في تـكريمه.
- تكريمه عام 10/10/1991 من قبل نقابة المهندسين الزراعين للرواد الأوائل وكان من أبرز الرواد والأشادة بأعماله في تطوير الزراعة والنهوض بها وأطلاق أسمه على قاعة وزارة الزراعة في بغداد
- كلّفَ المركز الأقليمي في العراق التابع لمنظمة الأغذية والزراعة لهئية الأمم المتحدة ثلاثـة خبـــراء من جامعة بغداد من ذوي الإختصاص في الزراعة والصنــاعة والتــجارة لترجمة كتــابه الى اللـــغة الأنكليزية ولكنها لم يكتب لها التحقيق لبدء الحصار على بغداد مما حرم الباحثين من التزود بخبـراته.
- أوقف مكتبته في داره للدارسين والباحثين و المتتبـعين في دراسـة النخــلة ورقم الكتب فيهـا بمــوجب فهرست كتابه الموسوم. وقد تم للعديد من الباحثين من داخل العراق وخـارجه الآستفــادة منـها وبــها.
- زار مدير المشروع الأقليمي لبحوث النخيل والتمور/ لمنظمة الأغذية والزراعة لهيئــة الأمم المتحدة مكتبته بغية فتح خزانة في مكتبة الأمم المتحدة في نيويورك بأسم عبد الجبار البــكرفقـام ولـــده منقــذ باعطاء بعض دراساته المكتوبة بخط يده وبعض المصادر القيمة التي كان يشير اليها في مكتبة الدار وتقديمها اليهم وكذلك تقاريره التي قدمت لمنظمة الأغذية والزراعة ولكن ترك العــاملين للمشــروع الأقليمي في العراق ومغادرتهم لبدء الحصار أدى الى فقدانها ولم نسـلم إلا على القليــل منها بـعد ذلك.
- كان رحمه الله هادىء الطبع، قليل الكلام، كثيرالتفكبير، منــظم في أعمـاله وفي حيـاته يــدون يومياته بشـكل دقـيق و يضيف من زاملوه أنه كان يقابل السيئة بالحسنة فكان محل تقدير واحتـرام من عـرفوه.
المهندس منذر عبد الجبار البكر و مداخلات أخي المهندس منقـذ عبد الجبار البكر أبوظبي وبغداد 16/05/2008
للمزيد عن تفاصيل حياة المرحوم عبدالجبار البكر…, انقر هنا
أبو النخلة العراقية في جريدة القبس…, انقر هنا
العالم الذي لم يخلفه أحد في تخصصه
عبدالجبار البكر .. رائد المحافظة على النخلة
إعداد: فرحان عبدالله الفرحانأصدر الفاضل يوسف بن محمد النصف كتابه نخلتك في سنة 1409ه – 1988م الطبعة الاولى اي قبل تسعة عشر عاما، وقد وجه في الصفحة السابعة كلمة شكر بدأها بالتالي: لا بد ان اذكر بالفضل المرحوم عبدالجبار البكر فقد استفدت وكسبت من كتابه نخلة التمر الشيء الكثير واعتبره، رحمه الله، اكثر من اعطى النخلة حقها عليه الرحمة وجعل كتابه من باب علم ينتفع به.
وقد وجه الشكر كذلك الى آخرين لكنه اعطى الافضلية والاولوية بالشكر للبكر. هذا المظهر لفت نظري وحفزني نحو هذا العالم الجليل وانا اتابع قصة حياته وقصة كتابه هذا، وقراءتي لما كتبه ابو عمر في كتابه نخلتك اخذت ابحث عن هذا الكتاب نخلة التمر ولكنني لسنوات طوال لم احصل عليه.
في سنة 1995 كنت اتحدث مع الاخ الفاضل عبدالكريم سعود البابطين عن هذا الكتاب نخلة التمر واقول له ان السيد يوسف النصف قد ذكره وشكر مؤلفه في كتابه نخلتك وقلت ان هذا الكتاب مفقود، فقال: ان شاء الله نلقاه، وبعد سنتين قال لي حصلنا عليه واشترينا نسخة من العراق، وقد رحلت هذه النسخة الى الاردن ومن هناك الى المملكة العربية السعودية، وقد تفضل الاخ عبدالكريم بتصوير نسخة منه لكاتب هذه السطور، وفوجئت في سنة 1997 بالاخ عبدالكريم يتصل بي قائلا: نسختك مرسلة لك الى البيت. وعندما استلمت هذه النسخة المصورة فرحت بها فرحا شديدا وكان استقبالي حارا لهذا الكتاب وتوجهت بالدعاء للاخ عبدالكريم وكلما اطالعه او اقرأ به ادعو له! وعلى ما اظن ان النسخ من هذا الكتاب قليلة جدا في الكويت وياليت تتصدى له ذرية المذكور لطباعته من جديد، كما ان الاخ يوسف النصف مع السيد المرحوم جاسم الصقر عقدا العزم على طباعته، وكان ابناء عبدالجبار البكر قد احضروا مجموعة من الصور والاوراق والطبعة الاولى الوحيدة لهذا الكتاب لطباعته، لكن الغزو الصدامي حال دون ذلك ونرجو ان تذلل الصعاب في المستقبل.
هذا الكتاب الضخم الذي يتكون من الف ومائة صفحة، حشد له البكر زهرة شبابه وعلمه سواء كانت مرحلة دراسة في العراق او في اميركا وبعدها عمل في الزراعة في العراق حتى اخرج هذا الكتاب.
عبدالجبار البكر من ابناء ابي الخصيب من البصرة ولد سنة 1903 وبعد ان انهى دراسته الثانوية، اكمل دراسته في الولايات المتحدة، عمل في وزارة الزراعة العراقية وظل احدى واربعين سنة يعمل في دراسة هذه النخلة، طاف ومر على غالبية البلاد العربية التي تزرع النخل، زار المملكة العربية السعودية، الاحساء نجد، المدينة المنورة، عمان، البحرين، الإمارات، جمهورية مصر العربية، تونس، الجزائر والمغرب.
كان من شدة اهتمامه بهذه النخلة، لدرجة كأنها صديقته وحبيبته وأخته بل أمه، فكان ينام تحت النخلة وفي منتصف الليل يجلس ويتابع التصرفات بعد استيقاظه ويسجل ملاحظاته.
شيء في كتابه :
وقد سجل عن النخل في غالبية البلاد العربية التي زارها وكتب وصفا لأنواع النخيل فيها ومتى يثمر وكم حجم هذه النخلة وثمرها وأنواع الأسمدة التي يجب إعطاؤها لها؟ كما كان يدرس الفوارق بين الطقس في كثير من البلاد ولماذا يكون السكري جيدا في نجد والخلاص جيدا في الإحساء ويعطيك تحليلا علميا؟ ويسرني هنا أن أنقل بعض الفقرات الأولية من هذا الكتاب، يقول البكر في مقدمة كتابه التالي:
التمر مادة غذائية مركزة ثمينة لا يمكن إغفالها أو الحط من أهميتها. وفي العالم اليوم أفواه جائعة تعد بالملايين لا تستطيع الحصول على أي نوع من الغذاء وعددها يزداد سنة بعد أخرى. والحملة التي تقوم بها منظمة التغذية والزراعة الدولية للتحرر من الجوع تدفع زراع العالم لإنتاج المزيد من المواد الغذائية. ومجالات الاستفادة من التمر في الصناعات الغذائية وفي تغذية الحيوانات واسعة غير محدودة.
وقد أصبحت الضرورة ملحة لوضع كتاب شامل حديث يجمع شتات المعلومات والنتائج التي ظهرت في مختلف الاقطار التي تعني بزراعة النخل عناية علمية عملية. ولما كنت من بلد التمر – البصرة – فقد كرست النصيب الأكبر من دراستي واهتمامي لهذه الشجرة المباركة سواء ما كان منها في جامعة كاليفورنيا عندما كنت طالبا، أو أثناء تحملي مسؤولية الوظيفة كمدير لمحطة تجارب البستنة في مزرعة الزعفرانية – القريبة من بغداد – حيث مكثت ثلاثة وعشرين عاما. عنيت خلالها بجمع ودراسة أصناف التمور العراقية وإجراء بعض التجارب والبحوث عليها. هذا بالإضافة إلى تدريسي لموضوع النخل في كلية الزراعة العراقية. ولم تقتصر دراستي للموضوع في العراق فحسب بل اطلعت على زراعة بساتين النخل في مصر وتونس والولايات المتحدة الأميركية. وأوفدتني منظمة التغذية والزراعة الدولية إلى المملكة العربية السعودية كخبير في التمور لدراسة وضع نخل التمر فيها وتقديم النصح والإرشاد.
ومازلت حتى بعد تركي للوظيفة أواصل بحثي ودراستي وكلما تعمقت في البحث وجدت المجال واسعا للمزيد منه.
عمدت في هذا المؤلف البسيط أن أضع أمام القارئ مختصرا للدراسات والبحوث التي أجريت على النخيل والتمور في مختلف الأقطار، كما حاولت أن أوجز مختلف العمليات الزراعية التي يمارسها زراع النخل ان اضع المصطلحات العربية الصحيحة لمختلف اجزاء النخلة وتمرها وللعمليات الزراعية المتعلقة بها. ولما كانت مراجع ومصادر الموضوع كثيرة منها ما هو باللغة العربية او باللغات الفرنجية، فقد اشرت على المصدر المستقى منه ان كان عربيا بالرقم الهندي داخل قوسين وان كان فرنجيا فبالرقم العربي داخل قوسين ايضا وذلك تسهيلا للقارئ للرجوع الى الرقم المماثل في فهرس المراجع.
واملى ان يجد الزارع والباحث والمدرس والطالب في هذا الكتاب ما ييسر عليه عناء البحث والاستقصاء في مختلف النشرات والمقالات والكتب. إذ انني استعنت بكثير من المراجع للالمام بالموضوع من مختلف نواحيه، ومع حرصي على ان يجيء مستوفيا وشاملا بما ضمنته من احدث النتائج، فانني مازلت اشعر ببعده عن الكمال وحسبي انني بذلت الجهد واديت الواجب.
ويجدر بي وانا اختتم هذه المقدمة ان اعترف بالجميل الى جميع من استعنت بهم من كتاب وباحثين وخبراء. واخص بالذكر منهم الاستاذين الفاضلين: الاستاذ – روي. نكسن Roy W. Ni on والاستاذ – داوسن V.H.W. Dowson اللذان كرسا حياتيهما لدراسة نخلة التمر وقدما للعالم افضل واغزر المعلومات حول هذه الشجرة المباركة.
المعلومات التي تعنى بهذا العالم الفاضل قليلة، لكن هناك في معجم المؤلفين لكوركيس عواد – الجزء الثاني صفحة ،212 يتحدث فيها عن عبدالجبار البكر على انه من ابي الخصيب ولد سنة ،1903 كتب بالاضافة الى كتابه نخلة التمر:
عبدالجبار البكر .. رائد المحافظة على النخلة
إعداد: فرحان عبدالله الفرحانأصدر الفاضل يوسف بن محمد النصف كتابه نخلتك في سنة 1409ه – 1988م الطبعة الاولى اي قبل تسعة عشر عاما، وقد وجه في الصفحة السابعة كلمة شكر بدأها بالتالي: لا بد ان اذكر بالفضل المرحوم عبدالجبار البكر فقد استفدت وكسبت من كتابه نخلة التمر الشيء الكثير واعتبره، رحمه الله، اكثر من اعطى النخلة حقها عليه الرحمة وجعل كتابه من باب علم ينتفع به.
وقد وجه الشكر كذلك الى آخرين لكنه اعطى الافضلية والاولوية بالشكر للبكر. هذا المظهر لفت نظري وحفزني نحو هذا العالم الجليل وانا اتابع قصة حياته وقصة كتابه هذا، وقراءتي لما كتبه ابو عمر في كتابه نخلتك اخذت ابحث عن هذا الكتاب نخلة التمر ولكنني لسنوات طوال لم احصل عليه.
في سنة 1995 كنت اتحدث مع الاخ الفاضل عبدالكريم سعود البابطين عن هذا الكتاب نخلة التمر واقول له ان السيد يوسف النصف قد ذكره وشكر مؤلفه في كتابه نخلتك وقلت ان هذا الكتاب مفقود، فقال: ان شاء الله نلقاه، وبعد سنتين قال لي حصلنا عليه واشترينا نسخة من العراق، وقد رحلت هذه النسخة الى الاردن ومن هناك الى المملكة العربية السعودية، وقد تفضل الاخ عبدالكريم بتصوير نسخة منه لكاتب هذه السطور، وفوجئت في سنة 1997 بالاخ عبدالكريم يتصل بي قائلا: نسختك مرسلة لك الى البيت. وعندما استلمت هذه النسخة المصورة فرحت بها فرحا شديدا وكان استقبالي حارا لهذا الكتاب وتوجهت بالدعاء للاخ عبدالكريم وكلما اطالعه او اقرأ به ادعو له! وعلى ما اظن ان النسخ من هذا الكتاب قليلة جدا في الكويت وياليت تتصدى له ذرية المذكور لطباعته من جديد، كما ان الاخ يوسف النصف مع السيد المرحوم جاسم الصقر عقدا العزم على طباعته، وكان ابناء عبدالجبار البكر قد احضروا مجموعة من الصور والاوراق والطبعة الاولى الوحيدة لهذا الكتاب لطباعته، لكن الغزو الصدامي حال دون ذلك ونرجو ان تذلل الصعاب في المستقبل.
هذا الكتاب الضخم الذي يتكون من الف ومائة صفحة، حشد له البكر زهرة شبابه وعلمه سواء كانت مرحلة دراسة في العراق او في اميركا وبعدها عمل في الزراعة في العراق حتى اخرج هذا الكتاب.
عبدالجبار البكر من ابناء ابي الخصيب من البصرة ولد سنة 1903 وبعد ان انهى دراسته الثانوية، اكمل دراسته في الولايات المتحدة، عمل في وزارة الزراعة العراقية وظل احدى واربعين سنة يعمل في دراسة هذه النخلة، طاف ومر على غالبية البلاد العربية التي تزرع النخل، زار المملكة العربية السعودية، الاحساء نجد، المدينة المنورة، عمان، البحرين، الإمارات، جمهورية مصر العربية، تونس، الجزائر والمغرب.
كان من شدة اهتمامه بهذه النخلة، لدرجة كأنها صديقته وحبيبته وأخته بل أمه، فكان ينام تحت النخلة وفي منتصف الليل يجلس ويتابع التصرفات بعد استيقاظه ويسجل ملاحظاته.
شيء في كتابه :
وقد سجل عن النخل في غالبية البلاد العربية التي زارها وكتب وصفا لأنواع النخيل فيها ومتى يثمر وكم حجم هذه النخلة وثمرها وأنواع الأسمدة التي يجب إعطاؤها لها؟ كما كان يدرس الفوارق بين الطقس في كثير من البلاد ولماذا يكون السكري جيدا في نجد والخلاص جيدا في الإحساء ويعطيك تحليلا علميا؟ ويسرني هنا أن أنقل بعض الفقرات الأولية من هذا الكتاب، يقول البكر في مقدمة كتابه التالي:
التمر مادة غذائية مركزة ثمينة لا يمكن إغفالها أو الحط من أهميتها. وفي العالم اليوم أفواه جائعة تعد بالملايين لا تستطيع الحصول على أي نوع من الغذاء وعددها يزداد سنة بعد أخرى. والحملة التي تقوم بها منظمة التغذية والزراعة الدولية للتحرر من الجوع تدفع زراع العالم لإنتاج المزيد من المواد الغذائية. ومجالات الاستفادة من التمر في الصناعات الغذائية وفي تغذية الحيوانات واسعة غير محدودة.
وقد أصبحت الضرورة ملحة لوضع كتاب شامل حديث يجمع شتات المعلومات والنتائج التي ظهرت في مختلف الاقطار التي تعني بزراعة النخل عناية علمية عملية. ولما كنت من بلد التمر – البصرة – فقد كرست النصيب الأكبر من دراستي واهتمامي لهذه الشجرة المباركة سواء ما كان منها في جامعة كاليفورنيا عندما كنت طالبا، أو أثناء تحملي مسؤولية الوظيفة كمدير لمحطة تجارب البستنة في مزرعة الزعفرانية – القريبة من بغداد – حيث مكثت ثلاثة وعشرين عاما. عنيت خلالها بجمع ودراسة أصناف التمور العراقية وإجراء بعض التجارب والبحوث عليها. هذا بالإضافة إلى تدريسي لموضوع النخل في كلية الزراعة العراقية. ولم تقتصر دراستي للموضوع في العراق فحسب بل اطلعت على زراعة بساتين النخل في مصر وتونس والولايات المتحدة الأميركية. وأوفدتني منظمة التغذية والزراعة الدولية إلى المملكة العربية السعودية كخبير في التمور لدراسة وضع نخل التمر فيها وتقديم النصح والإرشاد.
ومازلت حتى بعد تركي للوظيفة أواصل بحثي ودراستي وكلما تعمقت في البحث وجدت المجال واسعا للمزيد منه.
عمدت في هذا المؤلف البسيط أن أضع أمام القارئ مختصرا للدراسات والبحوث التي أجريت على النخيل والتمور في مختلف الأقطار، كما حاولت أن أوجز مختلف العمليات الزراعية التي يمارسها زراع النخل ان اضع المصطلحات العربية الصحيحة لمختلف اجزاء النخلة وتمرها وللعمليات الزراعية المتعلقة بها. ولما كانت مراجع ومصادر الموضوع كثيرة منها ما هو باللغة العربية او باللغات الفرنجية، فقد اشرت على المصدر المستقى منه ان كان عربيا بالرقم الهندي داخل قوسين وان كان فرنجيا فبالرقم العربي داخل قوسين ايضا وذلك تسهيلا للقارئ للرجوع الى الرقم المماثل في فهرس المراجع.
واملى ان يجد الزارع والباحث والمدرس والطالب في هذا الكتاب ما ييسر عليه عناء البحث والاستقصاء في مختلف النشرات والمقالات والكتب. إذ انني استعنت بكثير من المراجع للالمام بالموضوع من مختلف نواحيه، ومع حرصي على ان يجيء مستوفيا وشاملا بما ضمنته من احدث النتائج، فانني مازلت اشعر ببعده عن الكمال وحسبي انني بذلت الجهد واديت الواجب.
ويجدر بي وانا اختتم هذه المقدمة ان اعترف بالجميل الى جميع من استعنت بهم من كتاب وباحثين وخبراء. واخص بالذكر منهم الاستاذين الفاضلين: الاستاذ – روي. نكسن Roy W. Ni on والاستاذ – داوسن V.H.W. Dowson اللذان كرسا حياتيهما لدراسة نخلة التمر وقدما للعالم افضل واغزر المعلومات حول هذه الشجرة المباركة.
المعلومات التي تعنى بهذا العالم الفاضل قليلة، لكن هناك في معجم المؤلفين لكوركيس عواد – الجزء الثاني صفحة ،212 يتحدث فيها عن عبدالجبار البكر على انه من ابي الخصيب ولد سنة ،1903 كتب بالاضافة الى كتابه نخلة التمر:
- تقرير عن زراعة النخيل في تونس
- تقرير عن نخل السعودية.
وهذان الكتابان نشرتهما منظمة التغذية والزراعة الدولية.
- وهذان الكتابان نشرتهما منظمة التغذية والزراعة الدولية.
- وكتابه الضخم نخلة التمر.
وقبل ان اختم هذا البحث كنا نريد معلومات أخرى عن هذا العالم الفاضل الذي توفاه الله ونحن لا نعلم تاريخ وفاته، لكنه عالم من اسرة كريمة في البصرة مثل اسرتي باشا اعيان والمنديل وغيرهما. واقول في النهاية رحمه الله رحمة واسعة.
جريدة القبس الكويتية / 31-8-2007 / www.alqabas.com.kw
جريدة القبس تكتب مرة ثانية عن المرحوم عبد الجبار البكرفي 2010