
تعتبر سوسة النخيل الحمراء واحدةً من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب نخيل التمر، فهي تهاجم أساساً جذع النخلة، وبشكل أقل قمّتها. تأتي هذه الدراسة التي تم إجراؤها في المملكة العربية السعودية استمراراً لعملٍ سابق أظهر أن حقن جذع نخيل التمر المصاب قمياً بسوسة النخيل الحمراء باستخدام المبيد الحشري إيمامكتين بنزوات غير المخفف، قد أدى إلى تعافي حوالي 91% منها بصورةٍ تامة. كما حقق هذا الحقن نفسه نجاحاً بنسبة 100% في قتل جميع أطوار سوسة النخيل الحمراء في جذع النخلة. في هذه الدراسة، تمّ حقن نفس المبيد الحشري في مواعيد مختلفة (بين 1 و 12 شهراً) في جذوع نخيل تمر سليم (صنف “صقعي”) وتمّ تحليل متبقيات إيمامكتين بنزوات في ثمار وسعف أشجار النخيل، كما تم أيضاً في المختبر تربية يرقات سوسة النخيل الحمراء داخل قواعد السعف المقطوعة (الكرَب) للنخيل المحقون. أظهرت النتائج عدم وجود متبقيات إيمامكتين بنزوات في الثمار خلال جميع مراحل النضج: النضج المبكر (بسر) في أواخر تموز/يوليو، منتصف النضج (رطَب) في منتصف آب/أغسطس، والنضج النهائي (تمر) في أواخر أيلول/سبتمبر، وذلك مع جميع مواعيد حقن المبيد. وفيما يتعلق بمتبقيات المبيد في السعف، تمّ تسجيل وجود تراكيز متبقيات مرتفعة معنوياً من المبيد إيمامكتين بنزوات (0.054 مغ/كغ) في الكرَب بعد حقن الجذع بشهر واحد فقط. وتمّ تأكيد هذه النتيجة من خلال تربية يرقات سوسة النخيل الحمراء داخل الكرَب، حيث أعطى الحقن بعد شهر واحد فقط، نسبة مرتفعة معنوياً لليرقات المقتولة (83.3%). تشير مجموع نتائج هذه التجربة أنه مع حقن جذع النخلة بالمبيد إيمامكتين بنزوات غير المخفف، لم يتم العثور على متبقيات المبيد في ثمار النخلة، وإذا تمّ الحقن قبل شهر، فهو يوفر حماية كبيرة لقواعد السعف من هجمات سوسة النخيل الحمراء.