
65 % من الإنتاج المحلي للتمور يُصدر للأسواق العالمية.
“الأردن يسهم بـ14% في الإنتاج العالمي لتمور المجهول”
صدى الشعب – عرين مشاعلة
حداد لصدى الشعب :” الاغوار الشمالية بعد استراتيجي للتوسع المستقبلي بزراعة النخيل في ظل التغير المناخي” . 65 % من الإنتاج المحلي للتمور يُصدر للأسواق العالمية. “الأردن يسهم بـ14% في الإنتاج العالمي لتمور المجهول” صدى الشعب – عرين مشاعلة تشكل الأغوار الشمالية اليوم نموذجًا للتميز الزراعي في الأردن، حيث تواصل زراعة النخيل في المنطقة تحقيق مستويات إنتاجية عالية من التمور، وتأكيد موقعها على الخارطة الزراعية الوطنية. المناخ الاستثنائي لوادي الأردن مع الحرارة المعتدلة والرطوبة المناسبة منح التمور الأردنية جودة لا تضاهى، ما جعل الطلب عليها يتزايد محليًا وإقليميًا وعالميًا، وجعل من القطاع الزراعي في المنطقة أحد الركائز الاقتصادية الواعدة. رئيس جمعية التمور الأردنية الدكتور أنور حداد قال” لصدى الشعب” : أن مستقبل الزراعة سيكون بشكل أساسي لزراعة النخيل في الأغوار. وأوضح أن التمور تحظى بطلب متزايد نظرًا لجودتها العالية وخصائصها المميزة التي يوفرها مناخ الأردن، لافتًا إلى أن نحو 65 % من الإنتاج المحلي يُصدر للأسواق العالمية، ما يعكس قوة التمور الأردنية في المنافسة الدولية، وأكد حداد أن الاغوار الشمالية تشكل بعداً استراتيجياً للتوسع المستقبلي بزراعة النخيل خصوصاً في ظل التغير المناخي .حيث تشهد الأغوار الشمالية ارتفاعًا ملحوظًا في إنتاج التمور، وخاصة بلح البرحي، إذ تضم المنطقة حوالي 40 مزرعة برحي من أصل 60 مزرعة مزروعة بالنخيل، إلى جانب إنتاج تمر المجهول. ويقدر معدل انتاج شمال وادي الاردن من بلح البرحي بـ 2500 طن وحوالي 400 طن من تمور المجهول، حيث يسهم الأردن بنسبة 14 % من انتاج تمر المجهول عالمياً، مؤكدًا دور الاردن الهام في سلاسل امداد تمور المجهول حول العالم . وأضاف حداد أن التمور الأردنية حاضرة بقوة في المهرجانات الدولية والمحلية، حيث شاركت في فعاليات أقيمت في مصر والمغرب وأبوظبي وإثيوبيا وباكستان وأوروبا وموريتانيا، إضافة إلى مهرجان التمور الدولي السنوي الذي تنظمه الجمعية في عمان. وأكد أن الجمعية تستعد لاطلاق علامة تجارية ثابتة للتمور الأردنية في الأسواق العالمية لتعزيز مكانتها وتوسيع نطاق انتشارها. وأشار حداد إلى أن التمر البرحي الاردني يعتبر من ألذ تمور البرحي في المنطقة بفضل الخصائص المناخية لوادي الأردن، إلا أن قصر العمر التسويقي لهذا الصنف، الذي لا يتجاوز شهرًا واحدًا، يمثل تحديًا للمزارعين، للحد من التلف في هذه المرحلة، وهو ما يؤثر على سعره في السوق ويقلل من قيمته التسويقية مقارنة بالأصناف الأخرى ذات العمر التخزيني الاطول. وأكد حداد أن جمعية التمور الأردنية تمثل المظلة الرئيسية لقطاع النخيل في المملكة، ولا يقتصر عملها على الأعضاء فقط بل تستهدف دعم القطاع بأكمله. وأوضح أن التحديات الرئيسية التي يواجهها القطاع تتمثل في محدودية الموارد المائية وانتشار آفة سوسة النخيل وارتفاع كلف العمالة الزراعية ، مشيرًا إلى أن الجمعية تعقد ورش تدريبية ولقاءات ميدانية لمساعدة المزارعين على التعامل مع هذه التحديات، إلى جانب اتخاذ إجراءات فنية ووقائية لضمان جودة التمور الاردنية . ولفت إلى إجراء مؤخرا تعداد وحصر للمساحات والانتاج من التمور ، وبالتعاون مع وزارة الزراعة تم توقيع اتفاقية للحد من انتشار آفة سوسة النخيل الحمراء والسيطرة عليها، إضافة إلى إصدار نشرات شهرية حول العمليات الزراعية والعناية بالنخيل. كما تم عقد اكثر من 12 ورشة تدريبية خلال العام الماضي على مستوى المملكة كان للأغوار الشمالية الحصة الأكبر منها، فيما تجري حاليًا التحضيرات لتوقيع مذكرة تفاهم مع المركز الوطني للبحوث الزراعية لدعم قطاع النخيل وإيجاد حلول مستدامة للمشاكل التي تواجهه. وأكد أن الجمعية تبقي قنوات التواصل مفتوحة مع جميع المزارعين عبر كافة الوسائل لمتابعة مشاكل القطاع وتقديم الحلول الفنية والإرشادية المناسبة. وتظل الأغوار الشمالية اليوم رمزًا للتطور الزراعي في المملكة، تجمع بين الإنجازات والإمكانات الطبيعية والمبادرات الوطنية لدعم المزارعين. ومع استمرار العمل على تطوير قطاع النخيل والتمور، تؤكد هذه المنطقة قدرتها على تعزيز الأمن الغذائي الأردني وتمثيل التمور الأردنية كمنتج عالمي مميز، لتظل واحة النخيل في الأغوار بوابة المستقبل الزراعي للمملكة، ومثالًا للاستدامة والتميز الزراعي الأردني.
Continue reading at https://shaabjo.com/news/08/09/2025/303763/ | صدى الشعب
اترك تعليقاً