أمراض النخيل

جفاف سعف نخيل البرحي Dry Frond of Barhee

الأهمية والانتشار :
شوهدت هذه الحالة لأول مرة في دولة الإمارات العربية المتحدة من قبل الشريقي ( « ) عام 1988م وشوهدت كذلك من قبل المؤلف في يونيو (حزيران) 1999م على أربعة فسائل برحي مكثرة نسيجيا وبعمر (3-4) سنوات في منطقة الوشاح بالذيد. كما وشوهدت بعد ذلك في مناطق متفرقة في كل من الذيد ودبا وبعض المزارع في عجمان ورأس الخيمة ولم نجد في المصادر العلمية أي إشارة لمثل هذه الظاهرة وعليه فهي تسجل لأول مرة في دولة الإمارات. ومما يجدر ذكره أن هذه الحالة لم تشاهد سوى على صنف البرحي المكثر بالزراعة النسيجية. كما وشوهدت حالة مشابهة لها على صنف نبتة سيف مكثرة بالزراعة النسيجية في سنة 2002م في إحدى مزارع مسافي.الأعراض :
Afat56
تتميز هذه الظاهرة بجفاف سعفه واحدة أو سعفتين من سعف الدوار الوسطى القريب من القمة . يبدأ الجفاف من نهايات الخوص ويتجه نحو الجريد وفي جهة واحدة من جهتي الجريد وبعد ان يكتمل جفاف خوص هذه الجهة يبدأ جفاف الخوص في الجهة الثانية للجريد ويجف أولا الخوص الذي في أعلى الجريد وينزل إلى الأسفل حتى يكتمل جفاف كل خوص السعف ويتحول لون الخوص الجاف إلى اللون الأبيض ، وبهذه الأعراض قد يبدو هذا المرض شبيها بمرض البيوض الموجود في دول المغرب العربي ولكن هذه الحالة تختلف كثيرا عن البيوض في حقيقة الأمر.قد يبقى جريد السعف المتأثر بهذه الحالة اخضرا دون أن يجف إلا بعد مرور عدة اشهر. هذه الأعراض شوهدت على الفسائل بعمر (3-4) سنوات، أما على الفسائل بعمر سنتين فتظهر الحالة على سعفه واحدة ونادرا ما تكون على سعفتين، وقد تتدرج نفس الأعراض السابقة عليها أو تجف السعفة بشكل كامل ويتحول لونها للأبيض مع بقاء الجريد أخضرا لفترة بعد ذلك. هذا وفي كل الأحوال فان الجفاف يؤدي إلى تحول الخوص إلى لون ابيض دون ظهور أي نوع من البقع الميتة أو الملونة بأي لون.
وبعد مرور عدة اشهر أي في نهاية الصيف يبدو السعف المتأثر جافا ويأخذ لون السعف القديم الواصل إلى عمر الشيخوخة والموجود في الدور الأول في أسفل رأس النخلة. ومن مراقبة هذه الحالة لمدة أكثر من سنتين لوحظ أنها تظهر في موسم واحد وتختفي بعد ذلك. أي أنها لا تتكرر في السنوات اللاحقة لذلك الموسم. كما ولوحظ بأنها لا تشكل أي ضرر على صحة وسلامة النخيل طالما أنها لا تنتشر بل تنحصر بعدد محدود جدا من السعف المتأثر.

مسبب المرض :
بالرغم من إجراء بعض الدراسات الحقلية والمختبرية على جذور وسعف النخيل المتأثر بهذه الحالة لم يمكن التوصل إلى وجود علاقة لأي إصابة حشرية أو إصابة فطرية أو أي كائن حي آخر على الجذور أو في راس النخلة. كما وأن توقف الحالة وعدم استمرارها وظهورها في موسم معين من السنة يعطي دليلا على عدم وجود علاقة بين ظهورها وأي نوع من الإصابات المرضية أو الحشرية أو النيماتودية. ولو كانت متسببة عن أي كائن لانتشرت وتضاعف عدد السعف المتأثر بها. نعتقد أن الحالة فسيولوجية قد ترجع لهبوب رياح ساخنة وجافة في موسم ظهورها تؤدي إلى لفحة هذا السعف وجفافه وتحول لونه إلى الأبيض وتجري الآن دراسات علمية لمعرفة الأسباب الحقيقية لحدوثها.

المقاومة :
بالرغم من تلقي شكاوي عديدة عن ظهور هذه الحالة المرضية من مزارعي النخيل إلا أنها لا تشكل في الوقت الحاضر خطرا على نمو فسائل البرحي المكثرة نسيجيا خصوصا وأنها لا تستمر بالظهور في المواسم اللاحقة للموسم الذي ظهرت فيه. وبناء على ذلك فلا حاجة لإجراء أي مكافحة بالمبيدات بل يكتفى بقص السعف الجاف فقط ومراقبة الفسائل المزروعة في السنين اللاحقة. وبما أن الحالة جديدة وغير معروفة سابقا لذا يجب مراقبتها ومتابعتها في كل موسم لمعرفة مدى تكرار ظهورها في المواسم اللاحقة للموسم الذي ظهرت به لأول مرة.

البلداوي ، عبد الستار 2002
أمراض النخيل في دولة الامارات العربية المتحدة / وزارة الزراعة والثروة السمكية

اظهر المزيد

الشبكة العراقية لنخلة التمر

الشبكة العراقية لنخلة التمر عمل تطوعي غير ربحي انشأ كصدقة جارية عام 2007 ليجمع أرشيف النخيل العراقي والعربي ويوثق الأحداث والإنجازات التي يقوم بها ذوي الاختصاص في هذا المجال، يحوي الموقع اكثر من 3000 ملفاً.

ذات صلة