جاء في معاني القرآن الكريم: رطب الرطب: خلاف اليابس، قال تعالى: «ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين» (الانعام 59)، وخص الرطب بالرطب من التمر، قال تعالى: «وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا» (مريم 25)، وأرطب النخل (أرطب النخل: حان أوان رطبه)، نحو: أتمر وأجن، ورطبت الفرس ورطبته: أطعمته الرطب، فرطب الفرس: أكله. ورطب الرجل رطبا: إذا تكلم بما عن له من خطإ وصواب (انظر: المجمل 2/382)، تشبيها برطب الفرس، والرطيب: عبارة عن الناعم. و جاء في تفسير الميسر: قال الله عز وجل عن كلمة رطب بضم الراء وفتحها «وَعِندَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ ۚ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۚ وَمَا تَسْقُطُ مِن وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ» ﴿الأنعام 59﴾ رطب بفتح الراء اسم، وعند الله جل وعلا مفاتح الغيب أي: خزائن الغيب، لا يعلمها إلا هو، ومنها: علم الساعة، ونزول الغيث، وما في الأرحام، والكسب في المستقبل، ومكان موت الإنسان، ويعلم كل ما في البر والبحر، وما تسقط من ورقة من نبتة إلا يعلمها، فكل حبة في خفايا الأرض، وكل رطب ويابس، مثبت في كتاب واضح لا لَبْس فيه، وهو اللوح المحفوظ. قوله سبحانه «وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا» ﴿مريم 25﴾ رطبا بضم الراء اسم، رُطَبًا جَنِيًّا: ما طاب وصلح للإجتناء. بِجِذْعِ: بِ حرف جر، جِذْعِ اسم، وحَرِّكي جذع النخلة تُسَاقِطْ عليك رطبًا غَضًّا جُنِيَ مِن ساعته.
160.37 كيلوبايت