
قال الله تعالى عن هضيم «وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ» ﴿الشعراء 148﴾ هضيم صفة، هضيم: منضمِّ في وعائه، و هو الطلع قبل أن تنشقَّ عنه القشور و تنفتح. أو متدلِّ لكثرته، أو متداخل بعضه في بعض، او رُطب نضيج، و الهضيم في الأصل: النهضوم، هضيم: رُطب نضيج أو متدلّ لكثرته، طَلْعُهَا هَضِيمٌ: الرطب اللين الناضج، وزروع ونخل طلعها هضيم: لطيف لين، أيترككم ربكم فيما أنتم فيه من النعيم مستقرين في هذه الدنيا آمنين من العذاب والزوال والموت؟ في حدائق مثمرة وعيون جارية وزروع كثيرة ونخل ثمرها يانع لين نضيج، وتنحتون من الجبال بيوتًا ماهرين بنحتها، أَشِرين بَطِرين.
جاء في تفسير الميزان للعلامة السيد الطباطبائي: قوله تعالى «فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُها هَضِيمٌ» (الشعراء 148) بيان تفصيلي لقوله»فِي ما هاهُنا» (الشعراء 146)، وقد خص النخل بالذكر مع دخوله في الجنات لاهتمامهم به، والطلع في النخل كالنور في سائر الأشجار والهضيم على ما قيل المتداخل المنضم بعضه إلى بعض.
اترك تعليقاً