
ذكرت كلمة عيد مرة واحدة في القرآن «ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا عيدا لاولنا وآخرنا» (المائدة 114)، وكلمة مشتقة من عيد «لرادك إلى معاد». ولكن هنالك آيات توضح الأعمال و الصفات التي يتحلى بها المعايد مثل «وليعفوا وليصفحوا»، «فصل لربك وانحر»، «ولا أعصي لك أمرا»، «ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس»، «قد أفلح من تزكى»، «فتبسم ضاحكا»، وغيرها.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى «قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» (المائدة 114) عيدا اسم، عيدا: سرورا وفرحا أو يوما نعظمه. أجاب عيسى ابن مريم طلب الحواريين فدعا ربه جل وعلا قائلا ربنا أنزل علينا مائدة طعام من السماء، نتخذ يوم نزولها عيدًا لنا، نعظمه نحن ومَن بعدنا، وتكون المائدة علامة وحجة منك يا ألله على وحدانيتك وعلى صدق نبوتي، وامنحنا من عطائك الجزيل، وأنت خير الرازقين. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى «قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ» (المائدة 114) «قال عيسى ابن مريم اللَّهم ربنا أنزل علينا مائدة من السماء تكون لنا» أي يوم نزولها «عيدا» نعظمه ونشرفه «لأوَّلنا» بدل من لنا بإعادة الجار «وآخرنا» ممن يأتي بعدنا «وآية منك» على قدرتك ونبوتي «وارزقنا» إياها «وأنت خير الرازقين».