النخيل في القرآن الكريم

النخيل في الأرض المعثوة: العثو في القرآن الكريم (ولا تعثوا في الأرض مفسدين)

د. فاضل حسن شريف

جاء في معاني القرآن الكريم: وعن كلمة العثو: عُثوّ: اسم مصدر عثَا. عَثيَ: فعل عَثِيَ عُثُوًّا، وعُثِيًّا، وعَثَيَانًا. عَثِيَ: عثا. عثِي الظَّالمُ:عثَا، أفسد أشدَّ الإفساد وبالغ في ظلمه وتكبّره وكفره «كُلُوا وَاشْرَبُوا مِنْ رِزْقِ اللهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ» (البقرة 60). عَاثَ فِي الْبِلاَدِ فَسَاداً: خَرَّبَ، أَتْلَفَ، نَشَرَ الْفَسَادَ إِنَّهُمْ يَعِيثُونَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً. أفسد، أكثر من فعْل الشَّرِّ. عاث الذِّئبُ في الغنم: ضربها وآذاها، افترسها. عَاثَ الْجَرَادُ فِي الْحُقُولِ: أَفْسَدَهَا وَأَتْلَفَهَا.
عن تفسير الميسر: قوله تعالى في عبارة (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) «وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» ﴿البقرة 60﴾ تَعْثَوْا: تَعْثَ فعل، وْا ضمير. بِعَصَاكَ: بِّ حرف جر، عَصَا اسم، كَ ضمير. وَاشْرَبُوا: وَ حرف عطف، اشْرَبُ فعل، وا ضمير. تعثوا: تفسدوا فسادا شديدا. لا تَعْثَوْا: لا تفسدوا. لا تعثوا في الأرض: لا تفسدوا فيها. و العثو و العيث: أشد الفساد. واذكروا نعمتنا عليكم وأنتم عطاش في التِّيْه حين دعانا موسى -بضراعة- أن نسقي قومه، فقلنا: اضرب بعصاك الحجر، فضرب، فانفجرت منه اثنتا عشرة عينًا، بعدد القبائل، مع إعلام كل قبيلة بالعين الخاصة بها حتى لا يتنازعوا. وقلنا لهم: كلوا واشربوا من رزق الله، ولا تسعوا في الأرض مفسدين.
جاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى في عبارة (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) «وَإِذِ اسْتَسْقَىٰ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ فَقُلْنَا اضْرِب بِّعَصَاكَ الْحَجَرَ ۖ فَانفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا ۖ قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَّشْرَبَهُمْ ۖ كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ» ﴿البقرة 60﴾ «و» اذكر «إذ استسقى موسى» أي طلب السقيا «لقومه» وقد عطشوا في التيه، «فقلنا اضرب بعصاك الحجر» وهو الذي فر بثوبه خفيف مربع كرأس الرجل رخام أو كذان فضربه، «فانفجرت» انشقت وسالت «منه اثنتا عشرة عيناً» بعدد الأسباط، «قد علم كل أناس» سبط منهم «مشربهم» موضع شربهم فلا يشركهم فيه غيرهم وقلنا لهم، «كلوا واشربوا من رزق الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين» حال مؤكدة لعاملها من عثى بكسر المثلثة أفسد.

Icon

النخيل في الأرض المعثوة العثو في القرآن الكريم

279.20 كيلوبايت
تحميل المرفق
279.20 كيلوبايت

القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

اظهر المزيد

الشبكة العراقية لنخلة التمر

الشبكة العراقية لنخلة التمر عمل تطوعي غير ربحي انشأ كصدقة جارية عام 2007 ليجمع أرشيف النخيل العراقي والعربي ويوثق الأحداث والإنجازات التي يقوم بها ذوي الاختصاص في هذا المجال، يحوي الموقع اكثر من 3000 ملفاً.

ذات صلة