
عن تفسير الميسر: قوله سبحانه «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» ﴿يوسف 49﴾ يَعْصِرُونَ: يَعْصِرُ فعل، ونَ ضمير، يعصرون: يستخرجون ماء يعصر كالزيتون و العنب، و العصيرة: ما تحلّب مما عصر. وقيل: هي بمعنى ينجون، من العصر و العصرة الذي هو المنجاة و الملجأ، يعصرون: ما شأنه أن يُعصر كالزّيتون، يَعْصِِرونَ: ما شأنه إن يعصر أو يحلب، ثم يأتي من بعد هذه السنين المجدبة عام يغاث فيه الناس بالمطر، فيرفع الله تعالى عنهم الشدة، ويعصرون فيه الثمار من كثرة الخِصْب والنماء. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله سبحانه «ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ» (يوسف 49) «ثم يأتي من بعد ذلك» أي السبع المجدبات «عام فيه يغاث الناس» بالمطر «وفيه يعصرون» الأعناب وغيرها لخصبه.