
جاء في موقع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية عن حديث تأبير النخل وما يرشد إليه: إخرج مسلم في صحيحه عن رافع بن خديج رضي الله عنه قال: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وهم يأبرون النخل (أي وأهلها يأبرون النخل، و (أبر) الزرع يأبره بضم الباء وكسرها أبرا وإبارا لقحه وأصلحه، وأبره بالتشديد مبالغة وتكثير، أي يلقحون أعذاق إناث النخل بطلع ذكورها)، فقال عليه السلام، «ما تصنعون؟» فقالوا شيئا كنا نصنعه في الجاهلية، فقال: «لعلكم لو لم تصنعوه لكان خيرا»، فتركوه، فنفضت النخل (يقال نفضت الشجرة حملها إذا ألقته من آفة بها. – والمعنى نفضت زهرها بدون أن يستحيل بلحا، فلم تثمر) فذكر له ذلك (أي فبلغه هذا الخبر)، فقال: «إنما أنا بشر، إذا أخبرتكم بشيء من أمر دينكم فخذوا به، وإذا أخبرتكم بشيء من رأيي فإنما أنا بشر». وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها: «إذا أخبرتكم بشيء من أمر دينكم فإنما هو بوحي، وإذا أخبرتكم بشيء من أمر دنياكم فإنما أنا بشر، وأنتم أعلم بأمور دنياكم»، ورواه موسى بن طلحة عن أبيه مرفوعا بهذا النص: «إن كان ذلك ينفعهم فليصنعوه، فإنما ظننت ظنا فلا تؤاخذوني بالظن، ولكن إذا حدثتكم عن الله شيئا فخذوا به، فإني لا أكذب على الله».
اترك تعليقاً