

عن تفسير الميسر: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ حدائق اسم، وَأَعْنَابا: وَ حرف عطف، أَعْنَابًا اسم. إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا. لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ «حدائق» بساتين بدل من مفازا أو بيان له «وأعنابا» عطف على مفازا.
قال الله تعالى عن حدائق «أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ» ﴿النمل 60﴾، «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾، «وَحَدَائِقَ غُلْبًا» ﴿عبس 30﴾.
وعن مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ يعني أشجار الجنة وثمارها. وجاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ الحدائق جمع حديقة وهي البستان المحوط، والأعناب جمع عنب وهو ثمر شجرة الكرم وربما يطلق على نفس الشجرة. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ خص سبحانه الأعناب بالذكر لأهميتها عند المخاطبين.




اترك تعليقاً