مقالات علمية

غابة بغداد المستدامة (حدائق وأعنابا)

د. فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ حدائق اسم، وَأَعْنَابا: وَ حرف عطف، أَعْنَابًا اسم. إن للذين يخافون ربهم ويعملون صالحًا، فوزًا بدخولهم الجنة. إن لهم بساتين عظيمة وأعنابًا، ولهم زوجات حديثات السن، نواهد مستويات في سن واحدة، ولهم كأس مملوءة خمرًا. لا يسمعون في هذه الجنة باطلا من القول، ولا يكذب بعضهم بعضًا. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ «حدائق» بساتين بدل من مفازا أو بيان له «وأعنابا» عطف على مفازا.
قال الله تعالى عن حدائق «أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا ۗ أَإِلَـٰهٌ مَّعَ اللَّهِ ۚ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ» ﴿النمل 60﴾، «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾، «وَحَدَائِقَ غُلْبًا» ﴿عبس 30﴾.
وعن مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ يعني أشجار الجنة وثمارها. وجاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ الحدائق جمع حديقة وهي البستان المحوط، والأعناب جمع عنب وهو ثمر شجرة الكرم وربما يطلق على نفس الشجرة. وجاء في التفسير المبين للشيخ محمد جواد مغنية: قوله تعالى «حَدَائِقَ وَأَعْنَابًا» ﴿النبإ 32﴾ خص سبحانه الأعناب بالذكر لأهميتها عند المخاطبين.

Icon

غابة بغداد المستدامة (حدائق وأعنابا)

591.00 كيلوبايت
تحميل المرفق
591.00 كيلوبايت

القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

الشبكة العراقية لنخلة التمر

الشبكة العراقية لنخلة التمر عمل تطوعي غير ربحي انشأ كصدقة جارية عام 2007 ليجمع أرشيف النخيل العراقي والعربي ويوثق الأحداث والإنجازات التي يقوم بها ذوي الاختصاص في هذا المجال، يحوي الموقع اكثر من 3000 ملفاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  • Rating

ذات صلة