
بدأ في السودان الاهتمام بظاهرة الميتازينيا هذه مؤخرا منذ سنوات عديدة مضت ، رغم ملاحظة بعض مزارعي النخيل في شمال السودان وجود اختلافات في شكل وحجم الثمار نتيجة استخدام فحل محدد وأن بعض الأفحل لها تأثيرات واضحة علي موعد نضج الثماروجودتها ويطلقون عليه الأسماء المختلفة مثل فحل ساقية فلان او فحل الحاج موسي أو فحل جدول دبيرة و ولكن رغم عن ذلك لا تتوفر لدي مزارعي التمور في السودان ثقافة الأفحل وحتي كفاءة كل ما يخص عمليات التلقيح المختلفة مثل تقانات استخلاص حبوب اللقاح وحتي موعد التلقيح المناسب لكل صنف ) مثل ال Receptivity ) وقد أدي ذلك الي عدم وجود أفحل نخيل سودانية محددة ومعروفة لكل صنف بمسميات كأفحل أقطار الخليج والولايات المتحدة الأمريكية وغيرها. وأول من أوضح هذه الظاهرة هو الباحث شيونيفرت (Sehweinfurth) عام 1901 ومن بعده عدد من الباحثين لحين قام الباحث سوينجل (Swingle) بسلسلة من التجارب خلال الفترة من (1922 – 1926) باستخدام بعض الأفحل على أصناف معينة من نخيل الإناث ووجد أن نوع اللقاح يؤثر على حجم الثمرة وميعاد نضوجها وأطلق على هذه الظاهرة بالميتازينيا (Metaxenia) وأوضح أن حدوثها نتيجة تأثير اللقاح المباشر على أنسجة الثمار أو ما يسمى بالأنسجة الأمية (Maternal Tissues) خارج (جنين الاندوسبيرم) البذرة. غير أن الباحث شافنر (Schaffner) عام (1928) استخدم مصطلح زينيا (Xenia) لتفسير تأثير اللقاح المباشر على الأنسجة الأمية داخل (جنين الاندوسبيرم) البذرة. ومنذ ذلك الوقت فقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث في مناطق زراعة النخيل المختلفة أكدت جميعها على وجود ظاهرتي (الميتازينيا والزينيا) قد يرجع سببهما إلى عوامل وراثية وإلى افرازات حبوب اللقاح وهرمونات معينة تتفاعل مع مبايض الأزهار.