

على الرغم من ان النقوش السومرية والبابلية ومصادر عدة تؤكد وجود نخلة التمر منذ القدم في بلاد الرافدين الا اني ومنذ فترة ليست بالقصيرة حاولت أن ابحث عن معلومة موثوقه تشير الى تاريخ زراعة اول بستان نخيل على ضفاف شط العرب واسم صاحبة لكني للاسف لم أفلح في الحصول على هكذا معلومة . وبغض النظر عن وجود المعلومات التاريخية حول بداية زراعة بساتين النخيل من عدمها فقد كنت ومنذ العاشرة من عمري وحتى عمر الخامسة والثلاثون (بين 1960 -1975 تقريبا ) أعمل واتجول في بساتين نخيل شمال البصرة وأحيانا تضطرنا ظروف العمل للذهاب الى بساتين أبي الخصيب حيث البساتين وافرة الظلال وتنبض بالحياة وأقل وصف بحقها أنها غابات نخيل وليست بساتين .
كان نمط زراعة النخيل في تلك الفترة يتلائم مع الظروف البيئية السائدة حيث ظاهرة المد والجزر تتكرر مرتين في اليوم تقريبا مما يسمح بري وبزل البساتين يوميا خاصة ان معظم بساتين النخيل واقعة على جانب شط العرب الايمن (عند السير باتجاه الخليج) ، يتكون شط العرب من التقاء نهري دجلة والفرات في منطقة القرنة (شمال البصرة) وتتفرع منه أنهر رئيسية لها اسماء معروفة لا مجال لذكرها ومن هذه ألانهر تتفرع أنهر اصغر عرضا واقل طولا يسمى مفردها كرمة (شاخه) ومن الانهر الفرعية قد تتفرع أنهر اصغر تسمى في بعض المناطق مشروب (أنها شبكة ري من الصعب ان يصدق الزائر انها عملت باستخدام الادوات اليدوية )صورة (1).




اترك تعليقاً