سوسن عبد الله عبد اللطيف
جامعة بغداد / كلية الزراعة / قسم البستنة / 1988
المشرف
عبد الاله مخلف العاني / جامعة بغداد / كلية الزراعة / قسم البستنة
أجريت هذه الدراسة على ثمار النخيل لثلاثة أصناف هي الزهدي والديري والسلطاني المزروعة في البستان التجريبي الخاص بكلية الزراعة/ جامعة بغداد درست التغيرات في الوزن الطري والجاف والحجم ونسبة الرطوبة وسرعة التنفس وسرعة إنتاج الأثلين لموسمين متتاليين إضافة إلى دراسة النضج الطبيعي بعد الحصاد وفحص استجابة الثمار للمعاملة بغاز الأثلين بعد الحصاد بعدف فهم فسلجة النضج في التمرة.
أوضحت النتائج في هذه الدراسة أن منحنى النمو ذو دورة واحدة للأصناف الثلاثة وأن الثمار تتوقف عن الزيادة في الحجم والوزن في بداية مرحلة الخلال. أما إذا بدأت الثمرة بالإرطاب فإن معدل الوزن والحجم يبدأ بالإنخفاض بصورة تدريجية حتى نهاية مرحلة التمر. أما بالنسبة للمادة الجافة فقد ازدادت بصورة تدريجية حتى نهاية مرحلة التمر في حين أن نسبة الرطوبة قد انخفضت بصورة حادة في المراحل الأخيرة من حياة الثمرة.
أثبتت دراسة منحنى سرعة التنفس وسرعة إنتاج الأثلين أن ثمرة التمر تعتبر من مجموعة الثمار ذات الخواص الكلايمكتيرية التي تتميز بحدوث زيادة مفاجئة في سرعة إنتاج الأثلين وسرعة التنفس أثناء النضج وقد تزامن ذلك مع بداية تحول الثمرة من مرحلة الخلال إلى مرحلة الرطب للأصناف الثلاثة المدروسة.
أن قياس سرعة التنفس وسرعة انتاج الأثلين للثمار الناضجة طبيعيا بعدد القطف أثبتت صحة الاستنتاج المذكور أعلاه والذي أكد حدوث زيادة مفاجئة في سرعة إنتاج الأثلين تسبق الزيادة في سرعة التنفس وتزامن الزيادة في سرعة التنفس مع التحول من مرحلة الخلال إلى الرطب كما هو مذكور أعلاه.
أثبتت نتيجة فحص استجابة الثمرة للمعاملة بغاز الأثلين الصناعي أن استجابة الثمرة تزداد كلما تقدمت بالعمر لحين حدوث ظاهرة الكلايمكتيريك بصورة طبيعية. أي أن وصول الثمرة إلى نهاية مرحلة الخلال يجعلها تدخل في مرحلة الكلايمكتيريك سواء عوملت بالاثلين الصناعي أم لم تتعامل وذلك لزيادة قابليتها على إنتاج الأثلين الطبيعي اللازم للضج. إن قياس سرعة تنفس الثمرة في مرحلة التمر وتنفس ثمار التمر المجفف والبذور ولحم الثمرة أوضح أن سرعة التنفس في مرحلة التمر تكون بطيئة جداً ثم تتلاشى لتساوي سرعة التنفس في الثمار المجففة أو الميتة مما يؤكد أن الثمرة في هذه المرحلة تعتبر جافة ولا يمكن اعتبارها ضمن الثمار الطازجة لأن نسيج لحم الثمرة يصبح ميتاً.