طارق محمد عبد الفهداوي
جامعة بغداد / كلية الزراعة / قسم الحشرات / 1988
المشرفين
خالد محمد العادل / جامعة بغداد / كلية الزراعة
محمد طاهر مهدي / جامعة بغداد / كلية الزراعة
استهدف هذا البحث اختبار فعالية المبيد البايوثرويدي (بيرمثرين) بمستحضريه التجاريين مسحوق التعفير والمسحوق القابل للبلل ومقارنة هذه الفعالية مع فعالية المبيدين الفسفوريين العضويين اكتلك (Pirimphos methyl) ونوكوز (Dichlorvos).
كذلك ايجاد التركيز الفعال للمبيد بيرمثرين على حشرتي الحميرة وعثة التين في الحقل. ودراسة الأثر المتبقي للمبيدات من المعاملات الحقلية على أساس الاختبار الحيوي ومن خلال نسب القتل التي تحدثها هذه البقايا على حشرة عثة التين.
إضافةً لذلك تم دراسة تأثير درجات الحرارة على فعالية المبيدات المستخدمة وحددت طبيعة المعامل الحراري للمبيد بيرمثرين.
تمت الدراسة الحقلية في أحد بساتين النخيل في اعدادية زراعة الرمادي في عام 1987 وأسفرت النتائج إلى التحقق من أن لحشرة الحميرة ثلاثة أجيال في السنة بلغت ذروة الاصابة في الجيل الأول في نهاية الاسبوع الثالث من مايس حيث بلغت نسبة الاصابة بالمقارنة 23.58% و 55% في العذوق وفي الثمار المتساقطة على التوالي.
وبلغت ذروة الجيل الثاني في منتصف الأسبوع الثالث من حزيران حيث بلغت نسبة الاصابة بالمقارنة 20.9% و 30.2% في العذوق وفي الثمار المتساقطة على التوالي.
وبلغت ذروة الاصابة بالجيل الثالث في بداية الأسبوع الثالث من تموز حيث بلغت نسبة الاصابة بالمقارنة 13.5% و 20.9% في العذوق وفي الثمار المتساقطة على التوالي.
ولم تشاهد الاصابة بحشرة الحميرة بعد هذه الفترة.
وتفوق المبيد بيرمثرين بمستحضريه على المبيدين الفسفوريين العضويين اكتلك ونوكوز وبمستوى معنوية 0.05 ولا توجد فروقات معنوية في نسب القتل بمستحضري المبيد بيرمثرين إضافةً إلى عدم وجود فروقات معنوية في نسب القتل بالمبيدين الفسفوريين العضويين في الجيل الأول لحشرة الحميرة.
واتضح أن التركيز المثالي الفعال لمكافحة حشرة الحميرة من مبيد (مستحضر) بيرمثرين قابل للبلل كان 2.5 غرام لكل لتر ماء. وفي الجيل الثاني اشارت النتائج إلى جدوى استخدام المبيدات قياساً بالمقارنة في حين لا توجد فروقات معنوية بين معاملات المبيدات كافة حيث أظهرت المبيدات الفسفورية فعالية سمية مع ارتفاع درجة الحرارة في حزيران لزيادة امتصاصها هذا إلى جانب أن المتبقيات السامة من مستحضري المبيد بيرمثرين لا زالت قاتلة ولكن هي دون المستوى الذي يبرز الفروقات المعنوية الاحصائية.
أما في الجيل الثالث فقد أشارت النتائج إلى عدم وجود فروقات معنوية بين المقارنة والمعاملات بالمبيدات كما لا توجد فروقات معنوية بين المعاملات نفسها. نظراً للتأثير الكبير للظروف البيئية المختلفة على الفعالية الحيوية للمبيدات المستخدمة.
وأخيراً أشارت نتائج الاختبار الحقلي إلى عدم جدوى الرشة الربيعية في منتصف نيسان نظراً لعدم وجود الآفة خلال هذه الفترة في منطقة الدراسة هذا وقد أشارت نتائج الاختبار الحقلي من خلال متابعة الاصابة بحشرة عثة التين في الحقل ونتائج تجربةالأثر المتبقي للمبيدات المستخدمة في الحقل على هذه الحشرة إلى أن متبقيات هذه المبيدات كانت دون مستوى التأثير على أفراد هذه الحشرة.
وأشارت نتائج الاختبار الحيوي ودراسة المعامل الحراري إلى المبيد بيرمثرين (مسحوق قابل للبلل معامل حرارياً سالباً حيث تزداد فعاليته السمية مع انخفاض درجة الحرارة).
إضافةً إلى ذلك فقد أظهرت التراكيز العالية من هذا المبيد تفوقاً واضحاً في نسب القتل بأفراد حشرة عثة التين في درجات الحرارة المنخفضة. حيث أعطى التركيز 600 جزء في المليون نسبة قتل على درجة حرارة 20 م0، 83%، 96%، 100%، 100% ، 100%، بعد 6، 12، 18، 24، 30 ساعة من المعاملة على التوالي. في حين بلغت نسبة القتل بهذا التركيز على درجة حرارة 34 مo : 43%، 60%، 83%، 90%، 96% بعد 6، 12، 18، 24، 30 ساعة من المعاملة على التوالي.
إضافةً إلى ما تقدم فقد أشارت نتائج الاختبار الحيوي إلى أن قيم (LC50) في درجات الحرارة 20، 27، 34 مo كانت 131.82 ، 141.25 ، 316.2 جزء في المليون على التوالي.
كما أشارت النتائج إلى أن قيم (LT50) في درجات الحرارة 20، 27، 34 مo كانت 11.5 ، 11.9 ، 22.1 ساعة على التوالي.
ومن خلال هذين المؤشرين (LC50 و LT50) يتحقق تلاشي المبيد إلى حدود البقايا النهائية في ظروف زمنية قصيرة.