فلسطين
واقع النخيل في فلسطين
بسام شقورة /فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم
“ونزلنا من السماء ماء مباركاً فأنبتنا به جنات وحب الحصيد, والنخل باسقات لها طلع نضيد، رزقاً للعباد وأحيينا به بلدةً ميتاً كذلك الخروج”
صدق الله العظيم
وفي الحديث النبوي الشريف
“بيت لاتمر فيه جياع أهله”
تحظى شجرة النخيل في مجتمعنا بمنزلة عالية من الناحيتين الإجتماعية والدينية, وقد ورد ذكرها في الكتب السماوية لما لها أهمية كبيرة, حيث أنها لازمت الإنسان العربي منذ القدم, فقد نشأت منذ حوالي 6000 عام, وأثرت بشكل مبتشر على البيئة بعطائها المتواصل ومكانتها العالية وبذلك أصبحت تراثأ قومياً وثروة يجب الحفاظ عليها وبذل المستطاع من أجل العناية بها ووقايتها مما يمكن أن يؤثر عليها.
يعتبر نخيل البلح من أهم عناصر الغطاء النباتي في مناطق شاسعة بالعالم العربي والإسلامي, حيث يمتد حزام النخيل في الشمال الإفريقي من أقصى الغرب في المغرب وحتى مصر:
من شاطئ البحر المتوسط وحنى خط عرض 17 ° شمالاً إلى الجنوب, ثم تمتد أراضي النخيل إلى خط عرض 15 ° شمالاً بالسودان وتهبط بعد ذلك حتى خط عرض 10 ° شمالاً بمحاذاة البحر الأحمر وخليج عدن لتضم الأج ا زء الشمالية من الصومال وبد ذلك يمتد الحد الجنوبي لحزام النخيل داخل آسيا ليشمل الشاطئ الجنوبي لشبه الجزيرة العربية ويصل بعد ذلك إلى الباكستان حيث يمتد حزام النخيل إلى الشمال وحتى ايران. M خط عرض 32 ° شمالاً شمال العراق ويبدوا أن هناك شواهد على ضمور زراعات النخيل في المنطقة لا يمكن رصدها إلغا في أفق زمني متسع مثال على ذلك هبوط عدد أشجار النخيل في مصر من 13 مليون نخلة عام 1907 إلى 7 مليون عام 1967 , وهبوط عدد أشجار النخيل . في المغرب من 15 مليون نخلة عام 1898 إلى حوالي 5 مليون نخلة عام 1967
أما في قطاع غزة يقع قطاع غزة على الساحل الشرقي للبحر الأبيض المتوسط وتبلع مساحته الإجمالية حوالي 363.06 هذه المساحة الصغيرة لقطاع غزة والنمو السكاني المتزايد جعلها من أكثر المناطق اكنظاظاً بالسكان في العالم, إذ .² كم هذا ويقع قطاع غزة في المنطقة المعتدلة الشمالية, بين خطي .² تصل الكثافة السكانية في القطاع إلى 2653 نسمة/ كم 31,36 ° شمال خط الإستواء. وهذا يعطي مناخها صفات المناخ الشبه معتدل بشكل عام. هذا مع – ° عرض 31,13 العلم أن المساحة الإجمالية لفلسطين التاريخية 27.009 كيلو منر مربع. وبالنسبة لواقع زراعة النخيل في فلسطين, نلاحظ ارتباطه العميق بملائمة مناخها لمثل هذا النوع من الزراعات, حيث يتميز مناخها المنوسط بأنه حار جاف صيف اً, ومعتدل ماطر شتاءً , وتنقسم إلى منلطق بيئية وزراعية مختلفة لذلك تضم إنتاج مختلفة حسب كمية الأمطار ونوع المحصول والموقع الجغرافي, والمساحة المستغلة زراعياً من أراضي الضفة الغربية تبلغ 30 % منها 1300 دونم مزروعة بالنخيل في منطقة أريحا (حوالي 10 آلاف شجرة نخيل) مع ملاحظة أن منطقة الأغوار الفلسطينية ذات مياه مالحة وتربة مالحة ومستقبل الزراعة فيها لأشجار النخيل, بينما مساحة الأراضي المستغلة زراعياً في قطاع غزة تبلغ حوالي 55 % منها 3000 دونم مزروعة بالنخيل حيث يوجد حوالي 30000 شجرة نخيل مختلفة الأصناف, ومن الواضح أن هذه المساحة المزروعة بالنخيل صغيرة ولم يلاحظ أي زيادة فيها خلال الخمسين سنة الماضية, وهذا يرجع لعدة أسباب ومنها تقص الفسائل وارتفاع اسعارها, وقلة مصادر المياة, الاجتياحات الإسرائيلية والتجريف المستمر للأراضي الزراعية, الإفتقار إلى الأصناف الممتازة زذات الإنتاجية العالية, عدم توفر الكادلر الفني المتخصص بالنخيل من الناحية البحثية والإرشادية وقلة المعلومات.
وأهم أصناف النخيل المزروعة في فلسطين هي:
الحياني, بنت عيشة, زهيدي, عامري, الخضراوي, وأصناف آخرة كثيرة مجهولة. وقد أدخلت أصناف محسنة حديثاً إلى المنطقة مثل صنف مجهول “مغربي الأصل” ونور دجلة والبرحي.
الآفات الحشرية التي تصيب النخيل في المنطقة بصفة عامة:
- رتبة متشابهة الأجنحة:
- نطاطات أوراق النخيل “دوباس النخيل”: لم تسجل هذه الأفة في قطاع غزة حاليا ولكن تكثر في منطقة أريحا ومنطقة الأغوار.
- حشرة النخيل القشرية البيضاء: سجلت هذه الآفة في منطقة أريحا حيث لوحظت على بعض أشجار النخيل هناك ولم تلاحظ في منطقة قطاع غزة.
- حشرة النخيل القشرية المستطيلة: تعتبر هذه الحشرة آفة جديدة على أشجار النخيل وليس لها أهمية إقتصادية
- حشرة النخيل القشرية الحمراء: حشرة وأسعة الانتشار ولا تخلو نخلة من الإصابة بها.
- البق الدقيق العملاق
- بق الهبسكس الدقيقي: يعد هذا النوع من البق أكثر الأنواع انتشارا ً في منطقة أريحا.
- رتبة غشائية الأجنحة:
- الدبور الشرقي
- رتبة غمدية الأجنحة:
- سوسة النخيل الحمراء: من أخطر آفات النخيل وأصعبها مكافحة ولم تسجل حالياً في فلسطين.
- حفار عزوق النخيل: لم تسحل هذه الآفة في منطقتنا.
- حفار ساق النخيل: آفة من آفات النخيل المهملة والضعيفة موجودة في معظم م ا زرع النخيل المهملة.
- خنفساء طلع النخيل: مازالت هذه الآفة محدودة الإنتشار جداً.
- خنفساء الثمار المجففة: تتواجد بأعداد كبيرة في الثنار المتساقطة والمتعفنة.
- رتبة حرشفية الأجنحة:
- دودة البلح الصغرى: من أهم آفات النخيل تنتشر بمناطق كثيرة بمنطقتنا حيث تؤدي إلى فقد 50-%50 من إنتاجية النخيل إذا أهمل مكافحتها.
- رتبة العناكب:
- عنكبوت البلح: تعتبر من آفات النخيل المتواجد في مناطق الجافة أو شبه الجافة وتحدث خسائر اقتصادية.
- عنكبوت النخيل القرمزي: آفة متواجدة في مناطق مختلفة في أريحا.
- رتبة النمل:
- النمل الأبيض: غير موجود في منطقتنا.
- رتبة الحلزون:
- الحلزون: متوفر بكثرة في منطقتنا.
أمراض أشجار النخيل
- مرض البيوض
- مرض الخماج في طلع النخيل
- مرض التفحم الجرافيولي “التفحم الكاذب”
- مرض اللفحة السوداء
- مرض الدبلوديا “مرض الفسائل”
- مرض الإنهيار السريع
- مرض انحناء رأس النخلة
- مرض تعفن الثمار
- اسوداد الذنب أو اسوداد الطرف في الثمار
- ذبول الثمار أو عاهة الحشف “الاحشاف”
ملاحظة: قدم هذا الموضوع كجزء من كورس التعلم عن بعد في معهد باري الذي اعده واشرف عليه الدكتور ابراهيم الجبوري
الجدوى الاقتصادية لزراعة المجهول في مزرعة اصدقاء النخلة اريحا
لقراءة المزيد