أصبحت بساتين النخيل القديمة ذات الزراعات غير المنتظمة مشكلة قائمة ، لارتفاع كلف العناية بها واجراء عميات الخدمة المختلفة ، وعدم إمكانية إدخال المكائن والآلات الزراعية إليها، لذا اقتصرت العناية بها على بعض عمليات الخدمة اليدوية، لذا يتوجب عند إنشاء بساتين النخيل الجديدة اتباع الطرائق الزراعية الصحيحة ، بزراعة الفسائل على خطوط مستقيمة ومسافات مناسبة لإجراء عمليات الخدمة، خاصة استخدام المكائن والمعدات واستغلال أرض البستان بزراعات بينية لزيادة المردود الاقتصادي للمساحات المزروعة بالنخيل ، وهذا يتطلب الإلمام ومعرفة بعض المعلومات عن المنطقة المراد انشاء مزارع او بساتين النخيل فيها ومنها:
- العوامل البيئية في المنطقة وبشكلٍ خاص درجات الحرارة حيث أن أزهار النخيل وعقد الثمار ونمو وتطور ونضج الثمار يتطلب توفر درجات حرارة ملائمة، وكذلك كمية الامطار الهاطلة ومواعيد ها ونسبة الرطوبة إضافة إلى شدة الرياح ونوعية التربة.
- مياه الري وأهميتها في حياة النخلة من حيث نوعية المياه المتاحة، عذبة، مالحة ومصادر المياه ( أنهار، آبار،عيون ، افلاج) وطريقة الري التي سيتم استخدامها.
- الأصناف الملائمة للمنطقة وشكل خاص الاصناف المرغوبة والمفضلة ومدى توفر فسائلها.
عند اقامة المزرعة او البستان يكون لدينا تصور عن المساحة و الالمام بعناصر المزرعة الاساسية ( التربة والمياه والفسائل).
تطورت المفاهيم لدى العديد من المزارعين والمستثمرين و لم يعد الاستثمار في مجال إنشاء مزارع وبساتين نخيل التمر يقتصر على إنتاج التمور فحسب، بل تخطاه إلى غايات واهداف أبعد من ذلك، حسب نظرة ووعي المستثمر وإمكانياته واهتماماته، ومن تلك الأهداف :
- انتاج التمور المتميزة عالية الجودة والصالحة للاستهلاك المباشر والتسويق بعبوات مختلفة تجذب المستهلك
- الاستفادة من المنتجات الثانوية لنخيل التمر والتي يطلق عليها بعض المزارعين ( مخلفات) حيث إن معظم مزارعي النخيل يغفل قيمتها وأهميتها
- تنوعت المزارع حسب الغرض والهدف من انشائها وطريقة الاستثمار فيها الى مزارع نخيل لإنتاج الفسائل وكذلك مزارع متخصصه للافحل بهدف إنتاج حبوب اللقاح وبيعها للمزارعين بما يؤمن توفر كميتها والمحافظة على حيويتها .
الإدارة المستدامة لإنشاء وخدمة مزارع 1وبساتين النخيل
