شهد عقد الثمانينات من القرن المنصرم تراجع في برامج التنمية والتطوير في القطاعات الإنتاجية والخدمية كافة في العراق، والقطاع الزراعي كان أحد القطاعات التي شهدت تأثراً حيث توقفت العديد من المشاريع الزراعية )النباتية والحيوانية(، ولحقها عقد التسعينات وظروف الحصار الاقتصادي الذي تسبب في انقطاع أو توقف تقريبا عن التواصل العالمي لتطوير وبناء القدرات البشرية وبضمنها البعثات والزمالات الدراسية وحضور المؤتمرات والورش التخصصية ومحدودية التواصل والتعاون الدولي والإقليمي. يضاف لذلك انقطاع العراق التام عن استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة وبضمنها الإنترنيت ومنع استخدامه حتى للأغراض العلمية والتقنية بجانب حجب ومنع جميع القنوات الفضائية العالمية فضل عن السفر الشخصي، لذا فمجمل هذه الأمور جعلت الوسط العلمي والتقني في معزل عن المستجدات والتطورات العلمية والتقنية ولكافة الأنشطة المتعلقة وبضمنها القطاع الزراعي والقطاعات والنشاطات الساندة. فضل عن الآثار البيئية التي ظهرت بسبب السياسات غير المدروسة لتجفيف الأهوار الأمر الذي أثر بشكل سلبي في البيئة والتنوع الإحيائي وهجرة سكانها ونزوحهم. كما وتأثرت العديد من المشاريع الساندة للقطاع الزراعي بالحصار الاقتصادي مثل صناعة الأسمدة الكيميائية والعضوية والإحيائية والبتروكيمياويات والتقنيات الحديثة في برامج صناعة المبيدات واللقاحات والعلاجات البيطرية والصناعات الغذائية الزراعية والمكننة الزراعية.
االزراعة في العراق
