
شهدت جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي منذ انطلاقتها عام 2007 تطورا ملحوظا، سواء على صعيد فئاتها أو معاييرها العلمية، أو نطاق انتشارها الدولي. فقد بدأت الجائزة برؤية طموحة لدعم جهود البحث والابتكار في زراعة النخيل وإنتاج التمور، ومع مرور الوقت توسعت لتشمل الابتكار الزراعي بشكل عام، ما أتاح المجال لاستقطاب أوسع للمبدعين والباحثين والمؤسسات العالمية.
وأكد الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، أن الجائزة عززت من معايير التقييم لتواكب أعلى المعايير الدولية للجوائز العلمية المتخصصة، وأحدثت نقلة نوعية، سواء اقتصاديا أو اجتماعيا أو بيئيا، وحسنت من جودة حياة العاملين في قطاع النخيل ومنتجاتها، باعتبارها موردا اقتصاديا مهما.
وقال: إن الجائزة هي الأولى من نوعها عالميا، ولعبت دورا مهما، مما أحدث تأثيرا إيجابيا في تنشيط الحركة التجارية لمزارعي ومنتجي ومصنعي التمور. وتعزيز الاقتصادات الريفية، عبر توفير فرص عمل مستدامة لشريحة واسعة من ذوي الدخل المحدود، حيث بلغ إجمالي الفعاليات التي نظمتها الجائزة (64) معرضا ومهرجانا في (10) دول، وإعداد استراتيجيات وطنية لإنتاج وتصنيع التمور في أربع دول، وتدريب وتأهيل مئات المزارعين لتمكينهم من تبني أفضل الممارسات الزراعية. وفي جمهورية مصر العربية تم تأهيل مصنعين للتمور وفق أحدث المعايير العالمية. وبناء خمس ثلاجات مبردة لتخزين التمور لضمان الجودة العالية للمنتج النهائي. وتأهيل أكثر من 200 مزرعة لنخيل التمر لنيل شهادة الزراعة العضوية (إيكوسيرت).