الاستدامة

غياب مفهوم «المياه الافتراضية» يهدد القطاع الزراعي

المهندس عماد سعد / خبير الاستدامة والتغير المناخي

ربما يكون من المستبعد أن يصدق أحد أن رغيف الخبز المستدير الذي لا يزيد وزنه على 130 غراماً، وقطره على 20 سنتيمتراً يستهلك كمية ضخمة من المياه تقدر بنحو 114 ليتراً، كما أن البعض قد يستغرب أن الورقة الواحدة التي تستخدم كأداة مكتبية تكلف 10 ليترات من المياه بمفهوم المياه الافتراضية الذي يعد ركيزة أساسية لإعداد دراسات الجدوى للسلع والمنتجات بشكل عام. ويتعلق مفهوم المياه الافتراضية بتحديد كمية المياه اللازمة لإنتاج سلعة معينة منذ بدء الإنتاج، وعدم القياس على كمية المياه المستخدمة بصفة مباشرة.
ووفقاً للمجلس العالمي للمياه، فإن المياه الافتراضية هي كمية المياه التي تعد جزءاً لا يتجزأ في الطعام أو المنتجات الأخرى التي يحتاج إليها لإنتاجها، فهي تؤكل ولا تشرب، بمعنى أن السلع زراعية كانت أو استهلاكية أو خدمية، فإن هناك كمية من المياه التي ترافق عملية إنتاجها، وهذه الكمية لا يراها أحد.
إن كمية المياه التي يتطلبها إنتاج كيس «الشيبس» الذي يباع في السوبر ماركت، بوزن 50 غراماً، تصل إلى 185 ليتراً من المياه. ووفقاً لهذا المفهوم، فإن حجم التجارة العالمية من المياه الافتراضية يقدر بحوالي 2,320 مليار متر مكعب سنويًا، وفقًا للدراسات الحديثة. هذا الرقم يعكس كمية المياه التي يتم نقلها بين الدول بشكل غير مباشر من خلال التجارة في السلع والمنتجات، وخاصة المنتجات الزراعية والغذائية.

Icon

غياب مفهوم «المياه الافتراضية» يهدد القطاع الزراعي

378.93 كيلوبايت
تحميل المرفق
378.93 كيلوبايت

القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

اظهر المزيد

الشبكة العراقية لنخلة التمر

الشبكة العراقية لنخلة التمر عمل تطوعي غير ربحي انشأ كصدقة جارية عام 2007 ليجمع أرشيف النخيل العراقي والعربي ويوثق الأحداث والإنجازات التي يقوم بها ذوي الاختصاص في هذا المجال، يحوي الموقع اكثر من 3000 ملفاً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ذات صلة