
- التحول نحو النفايات الصفرية ليس مسألة تقنية فقط، بل هو مسألة وعي وسلوك وثقافة تكامل.
- في قلب هذا الحراك العالمي والإقليمي، يظل الإنسان هو المحور الأساسي للتغيير.
- أفعال تبدأ من منازلنا، وتتوسع لتشمل مجتمعاتنا، وتنتهي بحماية كوكبنا.
في الثلاثين من مارس من كل عام، تتجه أنظار العالم نحو قضية باتت تمثل تحديًا إنسانيًا وبيئيًا بالغ الأهمية: النفايات. إنه اليوم الذي يُعرف بـ اليوم العالمي للنفايات الصفرية، وهو ليس مجرد مناسبة بيئية، بل دعوة صريحة لإعادة النظر في أسلوب حياتنا، وكيفية استهلاكنا للموارد، والتعامل مع مخلفاتنا، في زمن باتت فيه الأرض تُئنّ تحت وطأة التلوث والهدر.
في عام 2025، تشير التقديرات الصادرة عن البنك الدولي إلى أن العالم يُنتج أكثر من 2.2 مليار طن من النفايات الصلبة سنويًا، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم إلى 3.4 مليار طن بحلول عام 2050 إذا لم تُتخذ إجراءات جذرية. المفارقة المؤلمة أن أقل من 20% فقط من هذه النفايات تُعاد تدويرها أو تُستثمر من جديد، بينما يُلقى الباقي في المكبات أو يُحرق، مسببًا تلوثًا للهواء والمياه والتربة.