في عالم يشهد تحديات بيئية متزايدة، تعلب المدارس دوراً حاسماً في غرس قيم الاستدامة لدى الأجيال القادمة، وليس من خلال المناهج الدراسية فحسب، بل عبر تحويل مدارسنا إلى بيئات تعليمية صيقة للبيئة، من خلال العديد من الأمور التي تعزز دور المدارس في بناء مجتمعات مستدامة وخلق مستقبل أفضل لكوبنا.
مما لا شك فيه تعتبر المدرسة هي الجناح الثاني – بعد المنزل- الذي يحلق به الطفل في مرحلة بناء قدرات ومهارات الإنسان بشكل عام من أجل أن يكون حجر أساس طيب في بناء وتنمية المجتمع والكوكب، كما يقول المثل “العلم في الصغر كالنقش على الحجر”، كما أن التحديات البيئية بشكل عام والتغيرات المناخية بشكل خاص باتت قضية عابرة للحدود ولا يوجد دولة في العالم في منأى عن تأثيرات تلك التحديات بغض النظر عن حجم الأثر الناتج عن هذه الدولة أو تلك، إلا أن جميع سكان الكوكب باتو يدفعون ثمن السياسات الاقتصادية الجائرة على الكوكب، ما ترك أثره البعيد على نمط العيش لسكان هذا الكوكب، ما استوجب على المجتمعات والحكومات جميعاً إعادة النظر في التشريعات والبرامج والسياسات من أجدل رفع مستوى الوعي البيئي على كافة المستويات وصولاً لمجتمع مسؤول ومستدام. من هنا تأتي أهمية التربية البيئية في مرحلة التعليم الأساسي من خلال ما يسمى بالمدارس صديقة البيئة أو المدارس المستدامة.