عن تفسير الميسر: قوله تعالى عن لينة «مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ» ﴿الحشر 5﴾ لِّينَةٍ: نخلة، لينة: كل شيء من النخل سوى العجوة. أو النخلة الكريمة بلغة الأوس. ما قطعتم أيها المؤمنون من نخلة أو تركتموها قائمة على ساقها، من غير أن تتعرضوا لها، فبإذن الله وأمره؛ وليُذلَّ بذلك الخارجين عن طاعته المخالفين أمره ونهيه، حيث سلَّطكم على قطع نخيلهم وتحريقها.
وعن تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قوله تعالى عن لينة «مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ» ﴿الحشر 5﴾ «ما قطعتم» يا مسلمون «من لينة» نخلة، «أو تركتموها قائمة على أصولها فبأذن الله» أي خيَّركم في ذلك، «وليخزيَ» بالإذن في القطع «الفاسقين» اليهود في اعتراضهم أن قطع الشجر المثمر فساد.
جاء في تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قوله تعالى عن لينة «مَا قَطَعْتُم مِّن لِّينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَىٰ أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ» ﴿الحشر 5﴾ «ما قطعتم من لينة» أي نخلة كريمة من أنواع النخيل عن مجاهد وابن زيد وقيل كل نخلة سوى العجوة عن ابن عباس وقتادة «أو تركتموها قائمة على أصولها» فلم تقطعوها ولم تقلعوها «فبإذن الله» أي بأمره كل ذلك سائغ لكم علم الله سبحانه ذلك وأذن فيه ليذل به أعداءه «وليخزي الفاسقين» من اليهود ويهينهم به لأنهم إذا رأوا عدوهم يتحكم في أموالهم كان ذلك خزيا لهم.