النخيل في القرآن الكريم

قضبا في القرآن الكريم وعلاقتها بسعف النخل

د. فاضل حسن شريف

عن تفسير الميسر: قال الله تعالى عن قضبا «وَعِنَبًا وَقَضْبًا» ﴿عبس 28﴾ وَقَضْبًا: وَ حرف عطف، قَضْبًا اسم. فليتدبر الإنسان: كيف خلق الله طعامه الذي هو قوام حياته؟ أنَّا صببنا الماء على الأرض صَبًّا، ثم شققناها بما أخرجنا منها من نبات شتى، فأنبتنا فيها حبًا، وعنبًا وعلفًا للدواب، وزيتونًا ونخلا وحدائق عظيمة الأشجار، وثمارًا وكلأ تَنْعَمون بها أنتم وأنعامكم. وجاء في تفسير الجلالين لجلال الدين السيوطي: قال الله تعالى عن قضبا «وَعِنَبًا وَقَضْبًا» ﴿عبس 28﴾ هو القت الرطب. وجاء في تفسير غريب القرآن لفخر الدين الطريحي النجفي: (قضب) «قضبا» (عبس 28) القضيب: القطع سمي بذلك لأنه يقضب مرة بعد أخرى أي يقطع.
جاء في معاني القرآن الكريم: قضب قال الله تعالى: «فأنبتنا فيها حبا * وعنبا وقضبا» (عبس27-28) أي: رطبة، والمقاضب: الأرض التي تنبتها، والقضيب نحو القضب، لكن القضيب يستعمل في فروع الشجر، والقضب يستعمل في البقل، والقضب: قطع القضب والقضيب. وروي (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى في ثوب تصليبا قضبه) (الحديث أخرجه أبو عبيد، وقال: في حديثه عليه السلام في الثوب المصلب أنه كان إذا رآه في ثوب = قضبه. انظر: غريب الحديث 1/32، والفائق 2/356.
عن تفسير مجمع البيان للشيخ الطبرسي: قال الله تعالى عن قضبا «وَعِنَبًا وَقَضْبًا» ﴿عبس 28﴾ «وعنبا» خص العنب لكثرة منافعه «وقضبا» وهو ألقت الرطب يقضب مرة بعد أخرى يكون علفا للدواب عن ابن عباس والحسن. وجاء في تفسير الميزان للسيد الطباطبائي: قال الله تعالى عن قضبا «وَعِنَبًا وَقَضْبًا» ﴿عبس 28﴾ العنب معروف، ويطلق على شجر الكرم ولعله المراد في الآية ونظيره الزيتون. والقضب هو الغض الرطب من البقول الذي يأكله الإنسان يقضب أي يقطع مرة بعد أخرى، وقيل: هو ما يقطع من النبات فتعلف به الدواب.

Icon

قضبا في القرآن الكريم وعلاقتها بسعف النخل

212.96 كيلوبايت
تحميل المرفق
212.96 كيلوبايت

القائمة البريدية

إشترك في القائمة البريدية ليصلك كل جديد

اظهر المزيد

الشبكة العراقية لنخلة التمر

الشبكة العراقية لنخلة التمر عمل تطوعي غير ربحي انشأ كصدقة جارية عام 2007 ليجمع أرشيف النخيل العراقي والعربي ويوثق الأحداث والإنجازات التي يقوم بها ذوي الاختصاص في هذا المجال، يحوي الموقع اكثر من 3000 ملفاً.

ذات صلة