أشتق أسم المرض من الفعل وجم وتعني صمت او سكت عن الكلام والوجوم هو الصمت او السكوت المصحوب بالحزن والقلق ، وهي تسمية محلية اطلقها مزارعوا النخيل في منطقة الاحساء على المرض كون النخيل المصاب يتميز بتوقف النمو وانخفاض الانتاج .
يذكر المرحوم عبد الجبار البكر في كتابة (نخلة التمر ماضيها وحاضرها والجديد في زراعتها وصناعتها وتجارتها ) بأنه اول من كتب تقريرا علميا عن المرض قدمه الى منظمة الغذاء والزراعة الدولية عام 1952 وذلك بناءا على مشاهدات قام بها الى بساتين النخيل في منطقة الاحساء والقطيف وصف فيه أعراض المرض بالاتي( تضأل في النمو وانحطاط في نشاط النخلة وخفوق في ألاثمار يتبعه يبس تدريجي مبتدئا بالسعف السفلى حتى يعم القمة النامية ويؤدي الى هلاك النخلة )ونصح بتوخي الحذر عند نقل الفسائل من مكان أخر ، وهو وصف دقيق لحالة النخيل المصاب لايختلف كثيرا عن الاعراض التي يذكرها الباحثون في وقتنا الراهن. وفي عام 1954 ذكر Nixon بأن مرض الوجام لا يتعدى ان يكون أنحطاط في نمو النخلة وأنتاجها وأعتقد ان سبب ذلك هو أرتفاع مستوى الماء الارضي ألا انه وبناء على ما شاهده من اعراض في بعض بساتين النخيل في الاحساء والمتمثلة بظهور خط أصفر باهت على نصل سعف النخيل (العرق الوسطي للسعفه ) وظهور الاعراض بالتعاقب على النخيل المزروع في الخط نفسه ،أضاف ان المرض قد يكون ناجما عن الاصابة باحد انواع الفايروسات ونصح بدراسة المرض بجدية أكبر.