عباس مهدي جاسم / مركز ابحاث النخيل
رامز مهدي صالح / مركز ابحاث النخيل
أجريت هذه الدراسة في مختبرات قسم وقاية النبات/ كلية الزراعة / جامعة البصرة لتقييم حساسية أصناف مختلفة من نخيل التمر (ناتجة من زراعة بذور او بطريقة زراعة الأنسجة) للإصابة بمرض تعفن القمة المتسبب عن الفطر Thielaviopsis paradoxa. أظهرت نتائج المسح لهذا المرض في مناطق مختلفة من محافظة البصرة، أن أعلى نسبة للإصابة سجلت في منطقة شط العرب (33.51%) تلتها منطقة القرنة وأبو الخصيب في حين سجلت اقل نسبة إصابة في منطقة المدينة (4.45%). كما وجد أن هناك علاقة ارتباط موجبة بين الإصابة بالمرض وكل من ملوحة التربة وقلويتها كما سجلت اعلى نسبة اصابة على أصناف النخيل الحلاوي والساير والبريم والزهدي (36.66 ، 34.8، 30.9 و 29.11)% على التوالي.
وأثبتت الدراسة وجود فروق عالية المعنوية بين وزن الكالس المعامل براشح الفطر الممرض T.paradoxa والكالس غير المعامل كما لوحظ انخفاض وزن الكالس مع ارتفاع نسبة تركيز راشح مستعمرة الفطر المستخدم إذ بلغ 0.382غرام في معاملة التركيز (20%) مقارنة بـ 0.274غرام في معاملة التركيز (30%) في حين فشل الكالس في النمو عند التركيزين 75.50%. كما بينت الدراسة أن جميع بادرات أصناف النخيل الناتجة من زراعة نوى كانت حساسة للتلقيح الاصطناعي بالفطر T.paradoxa، إذ ظهرت أعراض المرض على جميعها بهيئة اصفرار وذبول للأوراق مع تلون منطقة التاج بلون بني. إلا أن أكثر الأصناف انخفاضاً في الوزن الطري والجاف كانت بادرات الحلاوي والساير والبريم والزهدي واقلها الصنف برحي.
كما تم عزل العديد من الفطريات مثل الفطر Fusarium spp من المجموع الخضري والجذري للنخيل المصاب ومن يرقات حفار ساق النخيل إلا انه لم يتم عزل الفطر T.paradoxa من يرقات هذه الحشرة.المقدمة :
تمثل نخلة التمر مكانة متميزة في الوطن العربي إذ تعد التمور غذاء شبه كامل فإلى جانب كونها تحتوي 60-85% سكريات فهي مصدر جيد للحديد والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها وتحتوي بعض الفيتامينات مثل A و B1 و B2 غالي (2001). تشير الإحصائيات الى إن أعداد النخيل في العراق عام 1980 بلغ 2100403 مليون نخلة وفي عام 2000 تدنت أعداد النخيل بشكل كبير الى 15910000 مليون نخلة الجهاز المركزي للاحصاء (2000) ويعود هذا التراجع الى العديد من العوامل منها ارتفاع نسبة ملوحة التربة ومياه الري وإهمال أعداد كبيرة من البساتين أثناء الحروب وانتشار الحشرات والأمراض ومن هذه الأمراض مرض تعفن القمة النامية المتسبب عن الفطر Thielaviopsis paradoxa الذي انتشر بشكل واضح في السنوات الأخيرة ويعد مسؤولاً عن موت أعداد كبيرة من النخيل في بساتين البصرة.
تتمثل مظاهر الإصابة بهذا المرض بظهور بقع سوداء غير منتظمة الشكل على جوانب السعف وقد يتشوه السعف المصاب في حالة الإصابة الشديدة وهذا ما يعرف باللفحة السوداء Black scorch وقد يصيب الفطر البرعم الطرفي لقمة النخلة او الفسيلة وينتج عن ذلك تعفنه واسوداده مما يؤدي الى موت النخلة وفي بعض الأحيان قد يصيب الفطر جزء من البرعم الطرفي مما يؤدي الى ظهور برعمة جانبية من الأنسجة السليمة تنمو بشكل مائل وهو مـا يعـرف بالمجنونة كما قد يصاب الطلع مسبباً اسوداد وتعفن الشماريخ الزهرية (Djerbi، 1983 والزيات وجماعته، 2002 وفياض، 2002).
استخدمت طريقة زراعة الأنسجة للتخلص من المسببات الممرضة المختلفة وإنتاج نباتات خالية من المرض (Ingram و Helgeson، 1983 والكناني، 1987) او للحصول على نباتات مقاومة للأمراض وذلك عن طريق تحفيز تكوين كالس من أصناف مرغوبة ودراسة حساسيتها لمرض معين مثل أنتاج نباتات قصب سكر مقاومة لمرض التبرقش الفايروسي وإنتاج نباتات بطاطا مقاومة لمرض اللفحة المبكرة المتسبب عن الفطر Alternaria solani (Louvet، 1986 ومهدي، 2002)، كما أشار (Djerbi، 1983) الى استخدام طريقة زراعة الأنسجة في تقيم حساسية أصناف مختلفة من نخيل التمر لمرض البيوض المتسبب عن الفطر Fusarium oxysporum f.sp albedins كما استخدمت طريقة زراعة الأنسجة لغرض إكثار وحفظ الفطريات إجبارية التطفل مثل تنمية الفطر Pernospora tabacina على كالس نباتات تبغ Heist وجماعته (2001) ونظراً لقلة الدراسات المتعلقة بمرض تعفن القمة في النخيل في العراق خصوصاً تلك المتعلقة بالأصناف المقاومة فقد جاءت هذه الدراسة بهدف:
تقييم حساسية أصناف من نخيل التمر باستخدام طريقة زراعة الأنسجة.
تقييم حساسية بادرات ناتجة من بذور أصناف مختلفة من النخيل للإصابة بالمرض.
تقدير نسبة الاصابة بمرض تعفن القمة في محافظة البصرة وعلاقتها ببعض العوامل البيئية.المواد وطرائق العمل :
تقدير نسبة الإصابة بمرض تعفن القمة في بساتين محافظة البصرة
اجري مسح بساتين النخيل في أربعة مناطق من محافظة البصرة لغرض تقدير نسبة الإصابة بمرض تعفن القمة وهي أبو الخصيب وشط العرب والقرنة والمدينة واختير اثنا عشر بستاناً بصورة عشوائية لكل منطقة وحسبت نسبة الإصابة في كل صنف على حدة ولكل بستان وذلك بمعاينة جميع الأشجار المزروعة في كل بستان واعتبرت النخلة الميتة او التي تعاني من انحناء الرأس مصابة بالمرض، كما تم قياس درجة التوصيل الكهربائي والأس الهيدروجيني pH في تربة البساتين وحسب معامل الارتباط بين درجة التوصيل الكهربائي و pH التربة ونسبة الإصابة في المناطق المدروسة .
عزل الفطر Thielaviopsis paradoxa
تم قطع وتشريح عدد من النخيل المصاب بمرض تعفن القمة اذ اخذت نماذج من قواعد السعف المصاب والجذوع والجذور ، وضعت النماذج في أكياس من البولي اثلين ونقلت الى المختبر لغرض العزل ، قطعت الأجزاء النباتية المصابة الى قطع صغيرة بطول 0.5-10سم وغسلت بماء جاري وعقمت بمحلول هايبوكلورات الصوديوم تركيز 10% من المستحضر التجاري لمدة 3 دقائق. بعدها غسلت بالماء المقطر المعقم للتخلص من مادة التعقيم وجـففت بورق ترشيح . نقلت كل أربعة قطع الى طبق بتري حاوٍ على وسط غذائي (PDA) Potato Dextrose Agar معقم بجهاز التعقيم البخاري ومضاف اليه المضاد الحيوي Chloramphenicol 250ملغم/لتر وقطرات من حامض اللاكتيك وحضنت الأطباق في حاضنة بدرجة 25 ± 2ْم لمدة 2-3 أيام بعدها تم تنقية الفطريات على وسط PDA وشخصت حسب المفاتيح التصنيفية المعقمة (Domsch وجماعته، 1980 و Ellis، 1971). كما تم عزل الفطريات المصاحبة لحفار ساق النخيل ذو القروق الطويلة Pseudophilus testuceus التي تم الحصول عليها من النخيل المصاب وذلك بنقل مجموعة من اليرقات الى أطباق بتري حاوية على وسط الـ PDA بعد تعقيم اليرقات بمحلول هايبوكلورات الصوديوم او بدون تعقيم.
تقييم حساسية أصناف مختلفة من النخيل باستخدام طريقة زراعة الأنسجة
استخدم وسط غذائي صناعي يتكون من القوة الكاملة لمجموعة أملاح Murashing وSkooge (1962) والذي يرمز له MS (مضاف اليه سكروز وفيتامينات ومنظمات نمو واكار) للحصول على كالس ثلاث أصناف من النخيل هي برحي وخضراوي وأشقر، اخذ الكالس المستحدث من القمة النامية لأصناف النخيل المذكورة ونقل الى أنابيب اختبار حجم 2.5 × 18سم حاوية على وسط الـ MS المضاف إليه راشح الفطر T.paradoxa بتراكيز (0، 20، 30، 50و 75)% حجم/حجم، تم الحصول على راشح الفطر وذلك بتنمية الفطر في وسط غذائي سائل Potato Dextrose Broth (PDB) لمدة 12 يوم مع مراعاة رج الدوارق كل 2-3 يوم . رشح الوسط الزرعي بعد فترة التنمية عبر ورق ترشيح نوع Whetman NOI ثم أعيد الترشيح عبر دورق ترشيح بقطر 0.45ملي مايكرون بمساعدة جهاز التفريغ الهوائي . حضنت أنابيب الاختبار الحاوية على الكالس بعد إضافة راشح الفطر اليها في درجة حرارة 25 ± 2ْم لمدة 30 يوماً بظروف الظلام. واعتمد الوزن الطري للكالس كمؤشر للنمو حسب وزن الكالس حسب المعادلة التالية:
وزن الكالس = (وزن الأنبوبية + الوسط الغذائي + الكالس) – (وزن الأنبوبة + الوسط الغذائي) (مهدي، 2002).
اختبار حساسية بادرات ناتجة من بذور اصناف نخيل تمر مختلفة للإصابة بالفطر T.paradoxa
اختبرت حساسية بادرات ناتجة من بذور أصناف نخيل تمر مختلفة هي حلاوي وساير وخضراوي وديري وبريم وزهدي وبرحي للإصابة بالفطر T.paradoxa . عقمت بذور هذه الأصناف سطحياً بالكحول تركيز 70% لمدة 15 دقيقة . بعدها نقعت بالماء لمدة أسبوع لتسهيل إنباتها مع تبديل الماء كل يومين ، زرعت البذور في أصص حاوية على تربة معقمـة تتكون من خليط من البتموس بنسبة 1:2 زرعت بذور كل صنف على حدة وبواقع 4-5 بذور لكل أص وبمعدل ثمان أصص لكل صنف. وضعت الأصص في غرفة النمو لحين إنبات البذور مع الري المتواصل بماء معقم ، بعد إنبات البذور خفت البادرات الى بادرة واحدة لكل أص. بعد 4 اشهر من إنبات البذور حقنت البادرات في قاعدة الساق بمعلق ابواغ الفطر T.paradoxa تركيز 610بوغ/مل تم حسابها بواسطة شريحة العد Haemocytometer وبمقدار 1مل لكل بادرة وذلك باستخدام محقنه طبية. أما معاملة المقارنة فقد حقنت بماء مقطر معقم . وبعد 30 يوماً من التلقيح تم حساب الوزن الطري والجاف للبادرات مع ملاحظة ظهور التلون البني في قاعدة الساق وذبول الأوراق كدليل على الامراضية. وتم إعادة العزل من البادرات الميتة للتأكد من وجود الفطر (Festher،1989).النتائج والمناقشة :
نسبة الإصابة بمرض تعفن القمة النامية لأصناف مختلفة من نخيل التمر في محافظة البصرة
بينت نتائج المسح الموضحة في جدول (1) أن أعلى نسبة إصابة بمرض تعفن القمة النامية على أشجار نخيل التمر في محافظة البصرة كانت في منطقة شط العرب 33.51% تلتها منطقة القرنة وأبو الخصيب والمدينة إذ بلغت الإصابة فيها 27.65 و 11.15 و 4.54% على التوالي كما سجل أعلى معدل لدرجة التوصيل الكهربائي(EC) و تركيز ايون الهيدروجين (pH) في منطقة شط العرب 24.89 ديسمتير/م و 8.2 pH بينما سجل اقل معدل للتوصيل الكهربائي و pH التربة في منطقة المدينة 6.86 ديسمتير و 6.08 pH.
جدول (1) نسبة الإصابة بمرض تعفن القمة النامية في النخيل لمناطق مختلفة من محافظة البصرة
كما وجدت علاقة ارتباط طردية بين نسبة الإصابة بمرض تعفن القمة وكل من ملوحة التربة وقلويتها إذ تزداد نسبة الإصابة بالمرض بزيادة كليهما. وقد يعدد ذلك الى زيادة الضغط الازموزي الناتج عن زيادة تركيز الأملاح في التربة مما يقلل من جاهزية الماء الممتص من قبل الجذور وبالتالي يؤدي الى إجهاد أشجار النخيل وجعلها أكثر حساسية للإصابة بالفطر ويتفق ذلك مع دراسات سابقة (Carpenter و Elmer، 1978 و عبد الحسين علي، 1985 و غالي، 2001 و الزيات وجماعته، 2002). أن العلاقة بين التعرض للإجهاد والإصابة ببعض أمراض النبات درست في أمراض أخرى فقد وجد إن انخفاض انتقال الكاربوهيدرات الذائبة من جذور وقواعد سيقان الذرة يلازم مع انخفاض كفاءة التمثيل الغذائي تحت ظروف انخفاض الرطوبة وهو احد العوامل الأساسية لأصابتها بمرض التعفن الفحمي المتسبب عن الفطر Macrophomina phaseolina (Dodd، 1980).
أما بالنسبة للأصناف جدول (2) فقد سجل صنف الحلاوي أعلى نسبة إصابة في مناطق شط العرب وأبو الخصيب والمدينة إذ بلغت 36.66 و 13.7 و 11.9% على التوالي في حين سجل الصنف الساير أعلى نسبة إصابة في مناطق شط العرب والقرنة والمدينة 34.8 و 29.83 و 15.23% على التوالي. ويظهر من نتائج الجدول نفسه أن صنف الحلاوي والساير والزهدي سجلت أعلى نسبة إصابة بمرض تعفن القمة ويتفق ذلك مع دراسات سابقة أشارت الى ان صنف الحلاوي والساير والبريم والزهدي هي أكثر الأصناف استجابة للإصابة بمرض تعفن القمة (Djevbi، 1983 و عباس وجماعته،1996 و غالي، 2001).
جدول (2) نسبة الاصابة بمرض تعفن القمة النامية لأصناف مختلفة من نخيل التمر في محافظة البصرة
عزل الفطر T.paradoxa
تم الحصول على عزلة الفطر T.paradoxa من خواص وقواعد السعف والقمة النامية للنخيل المصاب في حين لم يتم الحصول على الفطر من الجذع والجذور جدول (3) وتتفق هذه النتيجة مع دراسات سابقة أشارت الى عزل الفطر من جميع أجزاء النخيل المصاب بمرض تعفن القمة عدا الجذور (عباس وجماعته، 1996 و غالي، 2001) واختلفت مع دراسة (الزيات وجماعته، 2002) التي أشارت فيها الى عزل الفطر T.paradoxa من جذور وتربة وجذوع أشجار النخيل المصاب بتعفن الجذور مع عدد من الفطريات المرافقة .
وتشير نتائج الجدول نفسه الى عزل عدد الفطريات من المجموع الخضري والجدري للنخيل المصاب بمرض تعفن القمة ومن يرقات حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة Pseudopluls testaceus المصاحب للنخيل المصاب مثل الفطر Fusarium spp. و Asperosillus niger وغيرها إلا انه لم يعزل الفطر T.paradoxa. وتتفق هذه النتيجة مع دراسات سابقة تم فيها عزل عدد من الفطريات المرافقة لحفار ساق النخيل عدا الفطر T.paradoxa (العباس وجماعته، 1990 و غالي، 2001) وتختلف مع دراسات أخرى أشير فيها الى عزل الفطر T.paradoxa من سطح هذه الحشرة (ذياب وجماعته، 1982).
أن عزل الفطر Fusarium spp. من المجموع الخضري والجذري يتفق مع دراسات سابقة أشارت الى وجود أنواع من الفطر Fusarium spp. مرافقة لبعض الحالات المرضية فقد أشير الى وجود الفطر F.proliferatum مرافقاً لأمراض مشابهة لمرض البيوض على النخيل في المملكة العربية السعودية Abdalla وجماعته (2000).
جدول (3) الفطريات المعزولة من أجزاء النخيل المصاب تعفن القمة النامية ويرقات حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة
حساسية كالس أصناف مختلفة من النخيل لراشح الفطر T.paradoxa
أظهرت نتائج جدول (4) وجود فروق عالية المعنوية بين وزن الكالس العامل براشح الفطر T.paradoxa مع وزن الكالس غير المعامل بالراشح (معاملة الشاهد) ويلاحظ من الجدول أن الانخفاض في وزن الكالس يزداد مع زيادة تركيز راشح الفطر المستخدم إذ فشل الكالس المعامل في النمو عند التركيزين 50 و 75% بينما كان وزن الكالس عند التركيزين 20% و 30% 0.382 و 0.274غرام لكليهما على التوالي كما تشير نتائج الجدول نفسه أن كالس جميع الأصناف المختبرة كان حساس لراشح الفطر T.paradoxa . أن استخدام تقنية زراعة الأنسجة في تقييم حساسية الأصناف النباتية المختلفة للإصابات المرضية أشير اليها في دراسات سابقة (Louvet، 1986 و مهدي، 2002).
جدول (4) وزن الكالس المعامل وغير المعامل براشح الفطر T.paradoxa
حساسية بادرات مختلفة ناتجة من بذور نخيل التمر للإصابة بالفطر T.paradoxa
أوضحت نتائج هذه التجربة بان الفطر T.paradoxa قد اثر في الوزن الطري والجاف لجميع بادرات نخيل التمر الناتجة من بذور أصناف مختلفة جدول (5) إذ انخفض متوسط الوزن الطري للبادرة من 5.823غرام في البادرات غير المعاملة الى 3.162 في البادرات المعاملة كما انخفض الوزن الجاف من 1.122 في البادرات غير المعاملة الى 0.592 في البادرات المعاملة. كما يلاحظ من الجدول نفسه أن أكثر البادرات انخفاضاً في الوزن الطري هي البادرات الناتجة من بذور الصنف حلاوي وساير وبريم وزهدي إذ بلغ الوزن الطري فيها 4.106 و 4.163 و 4.112غرام/نبات على التوالي في البادرات المعاملة مقارنة بـ 5.7-5.8 في البادرات غير المعاملة. تميزت أعراض الإصابة على البادرات الملقحة بالفطر باصفرار وذبول الأوراق مع تلون منطقة التاج بلون بني كما أعيد عزل الفطر من البادرات المصابة.
أن ظهور أعراض الاصفرار والتلون البني على البادرات الملقحة بالفطر قد يعود الى قدرة الفطر على إفراز السموم التي لها دور في الامراضية كما أشار الى ذلك (غالي وجماعته، 2001).
جدول (5) تأثير الفطر T.paradoxa في الوزن الطري والجاف لأصناف بادرات نخيل ناتجة من زراعة نوى (بذور)
المصادر:
الجهاز المركزي للإحصاء (2000). المجموعة الإحصائية السنوية . بغداد، جمهورية العراق.
ذياب ، عماد محمود وعيسى ،عبد الحسين سوير وابتسام عبد الأحد (1982). دراسات على حفار ساق النخيل Pseudophilus testaceus. الكتاب السنوي لبحوث وقاية المزروعات ، 2(1): 103-112.
الزيات، محمد محمود (1999). اهم امراض نخيل التمر . الدورة التدريبية القومية حول المكافحة المتكاملة ، افات وامراض النخيل والتمر . وزارة الزراعة والمياه، المملكة العربية السعودية.
الزيات، محمد محمود وصالح ابراهيم القعيط وحسن عصام الدين متولي لقمة وهاني عبد الرحمن طفران وخالد سعد عبد السلام (2002). اهم امراض وافات نخيل التمر بالمملكة العربية السعودية وطرق مكافحتها المتكاملة . وزارة الزراعة والمياه ، منظمة الاغذية والزراعة للامم المتحدة، السعودية، 84-90.
العباسي، ساطع حسن وثائر صاحب غالي ومهدي خلف عودة (1990). الفطريات المرافقة ليرقات حفار ساق النخيل ذو القرون الطويلة Pseudophilus testaceus . مجلة البصرة للعلوم الزراعية ، (2) 5: 223-227.
عباس، عماد حسين وهادي مهدي عبود وحمود مهدي صالح (1996). عزل وتشخيص المسبب المرضي لانحناء الرأس في النخيل . مجلة العلوم المستنصرية ، 6 (1) : 14-17.
عبد الحسين، علي (1985). النخيل والتمور وافاتها. كلية الزراعة جامعة البصرة، 567 صفحة.
عثمان، عوض محمد احمد (2001). الوصف النباتي وعمليات الخدمة الخاصة بنخلة التمر . المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والاراضي القاحلة (اكساد) دمشق -سوريا ، نشرة ارشادية (2).
غالي، فائز صاحب (2001). تدهور النخيل المتسبب عن الفطر Chalara paradoxa ظروف الاصابة والمقاومة . اطروحة دكتوراه ، كلية الزراعة ، جامعة بغداد ، 19 صفحة.
فياض، محمد عامر (2002). اول تسجيل للفطر Thielaviopsis paradoxa كمسبب لمرض خياس طلع النخيل في البصرة. مجلة البصرة لابحاث نخلة التمر ، 2 (1، 2) 73-81.
الكناني، فيصل رشيد ناصر (1987). زراعة الانسجة والخلايا النباتية. مؤسسة دار الكتب للطباعة والنشر ، جامعة الموصل ، العراق ، 480 صفحة.
مهدي ، الفاتح محمد (2002). تطبيقات زراعة الانسجة النباتية في تطور الانتاج الزراعي . الدورة التدريبية الفطرية حول تطبيقات زراعة الانسجة النباتية في تحسين الانتاج الزراعي. المنطقة العربية للتنمية الزراعية ، الدوحة- قطر ، 1-8.
Abdalla, M. Y., Al-Rokibah, A., Morehi, A. and Mule, G. (2000). Pathogenicity of toxigenic Fusarium proliferatum from date palm in Saudi Arabia. Plant disease. 84: 321-324.
Carpenter, J. B. and Elmer, H. S. (1978). Pests and diseases of Date palm. Dept of Agri. Handbook. 527 pp 42.
Djerbi, M. (1983). Diseases of the date palm (Phoenix dactylifera). Regional project for palm and Dates Research center in the Near East and north Africa. Baghdad.
Dodd, J. I. (1980). The role of plant stresses in development of corn stalk rot. Plant disease. 64: 533-537.
Domsch, K. H., Gams, W. and Anderson, T. H. (1980). Compendium of soil fungi. VI. Academic press. London. New York. Tornto. Sanfrancisco pp. 85p.
Ellis, M. B. (1971). Dematiaceous Hyphomycetes. Commonwealth Mycological Institute. London. 608.
Feather, T. V. (1989). The occurrence of Fusarium oxysporum on Phonexis canariensis a potential danger of Date production in California. Plant disease. 73: 78-81.
Heist, E. P., Ne Smith, W. C. and Schardl. C. L. (2001). Co culture of Pernospora tabacina and Nicotiana species to study host pathogen interactions. Phytopathology. 91: 1224-1230.
Ingram, D. S. and Helgeson, J. P. (1983). Tissue culture methods for plant pathologists. Plant Wall Sic. pp 272.
Louvet. J. E. (1986). Advantage of in vitro micro-propagation of date palm.
Murashige, T. and Skoog. F. (1962). A revised medium for rapid growth and bioassays with Tabacco tissue culture in Saudi Arabia. Date Growers inst. Rept. 31: 15-20.
Abstract:
Mohammad A.Faydh / University of Basra / College of Agriculture
Abbas M.Jasim / University of Basra / Date Palm Research Center
Ramiz M.Al-Assady / University of Basra / Date Palm Research Center
This study was carried out in laboratories of plant protection department, Agriculture College. to evaluate susceptibility of different cultivars of date palm (produced by seed and tissue culture) to infection by terminal bud rot disease caused by Thielaviopsis paradoxa.
The results of survey of terminal bud rot disease in different locations in Basra province showed that the highest percentage of infection was recorded in orchards of Shatt-Al-Arab which reached 33.51% followed by Al-Qurna and Abu Al-Khasseb. While the lowest percentage of infection was recorded in Al-Medina reached (4.54%).
The results also showed that was a positive correlation between the infection rate and the salinity, alkaloids of soil.
It was found that the cultivars of date palm (Hilawii, Sayer, Breim and Zahdi) were the most susceptible to infection by T.paradoxa. The percentage of infection was (36.66, 34.8, 30.9 and 29.11%) respectively.
The study proved the significant differences between callus treated with cultural filtrate of T.paradoxa and untreated callus. Weight of callus decreased as the concentration of fungus culture filtrate increased, callus weight was (0.382gm) at concentration of 20% which then decreased significantly to (0.274gm) when the concentration was 30% growth completely failed at 50 and 75% concentration.
It was also found that all seedling of different cultivars of date palm produce by seed was susceptible to artificial infection of T.paradoxa. symptoms appeared on seedling as yellowing, wilting and brewing on crown area-However the most decreases in fresh and dry weight was found in seedling of Hilawii, Sayer, Breim and Zahdi while the lowest decrease was in Berhi seedling. Many fungi like Fusarium spp was isolated from shoot and root system of date palm and from larva of shoot Pseudophilus testaceus but T.paradoxa was not isolated from larva of P.testaceus.