تعد المملكة العربية الســـعودية من أكثـــر دول العالم زراعة وإنتاجاً واســـتهلاكاً للتمـــور، ولأهمية هـــذا المنتج الحيوي قدمـــت الدولة رعاه الله الدعـــم والاهتمام لمزارعي النخيل إدراكا منها بأهمية منتج التمور، كما قامت بسن القوانين وإيجاد التنظيمات والإجراءات التي تســـهم في المحافظة على أشـــجار النخيل وسلامتها، وتساعد على رفع وتحسين كفاءة إنتاجها من التمور وفق مواصفات قياسية تعنى بصحة الإنسان.
وقـــد ارتبطت «النخلة» على مـــر الزمن بخيراتها الغذائيـــة وظلالها الوارفة لعصور ُ ولأجيـــال متلاحقـــة، وحظيت بعناية زراعهـــا والمجتمعات كونهـــا تنتج ثمرة ذات قيمة غذائية عالية، باتت غذاء أساسيا لا يكاد يخلو بيت منه.
تســـتخدم التمور كغذاء للإنسان حيث تحتوي على العناصر الغذائية الرئيسية مثل الســـكر والأحماض والمعادن والدهون والبروتينات وغيرها من الفوائد، كما تقوم بدور وقائي لاحتوائها على فينولات ومضادات الأكسدة.
ولأهمية ثمرة التمور، أنجز فريق بحثي في المركز الوطني للتقنية الزراعية بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية دراســـة لمعرفة نســـبة السكريات من (الجلكوز، الفركتـــوز، والســـكروز) في أصنـــاف التمور حســـب زراعتها في مناطـــق المملكة، وكذلك معرفة الســـمات الغذائيـــة في التمور، ومضادات الأكســـدة التي تحتويها التمـــور ومعدلاتهـــا وتحليـــل نشـــاطها، بالإضافـــة إلـــى تقديـــم نبذة عـــن إجمالي الفينوليك لأصناف ثمار التمر.
6.02 ميغابايت