لقد عرفت النخلة من قديم العصور، وقد ذكرت وكرمت في جميع الكتب السماوية بأنها شجرة طيبة ومباركة. وتعتبر النخلة من
أهم وسائل الأمن الغذائي لسكان الصحراء، فهي شجرة الحياة في تلك المناطق، وأبرز منتجاتها الاقتصادية هي ثمار التمر والتي توفر مركبات تغذوية عالية القيمة الغذائية.
بلغ إنتاج الوطن العربي من التمور في عام 2021 م نحو 7.397 مليون طن، وهذا يشكل نحو 75.5 % من الإنتاج العالمي من التمور البالغ نحو 9,800 مليون طن خلال عام 2021 ، في حين بلغت الصادرات العربية من التمور نحو 985.9 ألف طن تشكل ما نسبته 13.3 % من الإنتاج الكلي العربي خلال متوسط الفترة 2018 – 2021 ، مما يؤشر وجود ضعف في عمليات التصنيع والبرامج التسويقية للتمور، وتساهم الصادرات العربية من التمور بنسبة 56.8 % من إجمالي صادرات العالم لمتوسط الفترة 2018 – 2021 م.
لقد اهتم القطاع الخاص والعام في المنطقة العربية بإنتاج التمور بشكل رئيسي، كما أهتما بقطاع تصنيع التمور من خلال إنشاء العديد من المصانع وتنويع صور الاستهلاك، إلا أنها لا تزال تستوعب جزء يسير من الإنتاج الكلي، وبالتالي فان الجزء الأكبر من التمر يستهلك بصورة طازجة أو مجففة دونما منحه قيمة مضافة بإجراء عمليات التصنيع المختلفة .
تعاني التمور المنتجة في المنطقة العربية من ضعف البرامج التسويقية وارتفاع نسبة الفاقد وافتقار معظم المنتجات المسوقة إلى مواصفات الجودة العالمية المطلوبة وبالتالي فإن مقدرتها التنافسية في دخول الأسواق العالمية لا تزال ضعيفة وبحاجة إلى تطوير.
وبموجب ذلك فقد تناولت الدراسة الحالية تسليط الضوء على المحاور الرئيسية التالية:
-إنتاج التمور والأهمية النسبية لها في الدول العربية.
-الواقع التقني لإنتاج وتصنيع وتسويق التمور والتحديات .
-التطورات التي حصلت في قطاع تصنيع وتعبئة وتسويق التمور وسبل الارتقاء بها .
-إسهامات الهيئة العربية في تطوير نخلة التمر ومبررات الاستثمار في قطاع التمور .
تصنيع وتسويق التمور في الوطن العربي - نهائي
اترك تعليقاً